نوح، ويتخذ اسمه أشكالًا مختلفة فهو مصرائيم أو مصرام، وبالعبرية مصريم، وأحيانًا يذكر أنه مصر بن بيصار بن حام بن نوح، وأحيانا مصرام بن تابيل، أحد الجبابرة، وقد حكم مصر بعد دليوج Deluge.
[المصادر]
(١) الطبرى: تاريخ الأمم والملوك، الجزء الأول.
(٢) اليعقوبى: التاريخ، الجزء الأول.
(٣) محمد عبد المعطى المنوفى: كتاب أخبار الدول، القاهرة ١٣١١ هـ/ ١٨٩٣ - ١٨٩٤ م.
[فنسنك A. J. Wensink]
(ب) - مصر - بفتح الميم- والجمع أمصار يعنى فى التاريخ الإسلامى الباكر تجمعات سكنية تنمو خارج معسكرات الجيوش العربية الفاتحة خارج شبه جزيرة العرب، وتلا ذلك إطلاقه على عواصم البلاد المفتوحة. وكلمة مصر -بفتح الميم- من أصل سامٍ قديم، وفى الأكادية، يدل اسم "مصرو" على "الحد الفاصل" وعلى البلد، وفى العبرية والآرامية تدل كلمة مصر ومصرانا على البيت أو الحقل كمكان معين محدد.
وعرفت المعاجم العربية التقليدية كلسان العرب لابن منظور، معنى المصر بأنه (الحد)، والشئ الذى يفصل بين منطقتين، مثل البصرة والرقة. ويؤكد الجغرافيون العرب القدماء كالمقدسى وابن الفقيه الهمدانى على استعمالها للدلالة على المركز الحضرى الكبير الذى به مقر الحاكم أو الأمير. وقد استخدم العرب لفظ "مَصر" -بفتح الميم- للمرة الأولى للدلالة على محل إقامة معسكرات المقاتلة أو المحاربين فى أماكن مثل البصرة والكوفة عندما زاد سكانها وانقسمت إلى أحياء خُصص كل حى لقبيلة مختلفة. ثم فى خلال قرن أو اثنين أصبح هذا اللفظ أكثر عمومية وصار يُطلق على المراكز الحضرية الكبرى فى الدولة الإسلامية، واستخدمه "الجاحظ" بهذا المعنى فى كتابه: "الأمصار وعجائب البلدان". كما أورد المقدسى قائمة باسماء هذه الأمصار، نقلًا عن الجاحظ، مثل: بغداد، الكوفة، البصرة وغيرها. وعرفت مدينة الفسطاط، أقدم الحواضر العربية فى