يستعينه، وهاجم الاثنان الأوحد بجيشهما المشترك واكتسحاه اكتساحًا. وكان طغرلشاه أيضًا يطمع فى خلاط فعمل على قتل بلبن غيلة، وحاول أن يستولى على البلدة فلقى مقاومة عنيفة، فتحول عنها إلى ملازكرد؛ ومنى بالهزيمة هناك ولم يبق له إلا أن يعود إلى أرزن الروم. وعندئذ اتجه أهل خلاط إلى الأوحد فاحتل الأوحد البلدة سنة ٦٠٤ هـ (١٢٠٧ - ١٢٠٨). ولم يستطع طغرلشاه أن يحمى نفسه من جيرانه الكرج، فاضطر إلى أداء الجزية إلى الملك كيوركى الثالث لاشا فى تفليس، وأن يظهر ولاءه له فى أمور أخرى كذلك. وحدث آخر الأمر أن تنصر ابن من أبناء طغرلشاه وتزوج أخت كيوركى "رسدان" وخلفه على العرش. وتوفى طغرلشاه سنة ٦٢٢ هـ (١٢٢٥ م) وخلفه ابنه ركن الدين جهانشاه. وفى سنة ٦٢٧ هـ (١٢٣٠) خلعه عن العرش ابن عمه علاء الدين كيقباذ الأول. وجاء فى رواية أخرى لاشك فى خطئها، أن طغرلشاه مات فى تاريخ مبكر يرجع إلى سنة ٦١٠ هـ (١٢١٣ - ١٢١٤ م)، بعد أن بذل محاولة خائبة للاستيلاء على مملكة ابن أخته كيكاوس الأول، فأسره كيكاوس وقتله.