١ - العمارة فى عصر الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-]:
نظرا لتهدم بعض جدران الكعبة المشرفة قامت قريش بهدمها وإعادة بنائها وكان عمر محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] يومذاك خمسة وثلاثين عاما وذلك فى سنة ٦٠٨ م، وأخذت قريش الخشب من سفينة محطمة، واستخدموا فى إعادة البناء نجار بناء يسمى باقوم كان فى السفينة.
ويذكر الأزرقى فى كتابه تاريخ مكة (جـ ١ - ص ١٦٤ - ١٦٥) أن الكعبة المشرفة بنيت من أعلاها إلى أسفلها بمدماك من حجارة ومدماك من خشب بالتناوب وكانت الحجارة ستة عشر مدماكا والخشب خمسة عشر مدماكا، والباب الذى كان قبل ذلك فى مستوى الأرض ارتفع بمقدار أربعة أدرع وشبر، أما السقف فقد جعلوه مسطحا وارتكز على ست دعامات (سوارى - مفردها سارية) رتبت فى صفين فى كل صف منها ثلاث دعائم وبلغ الارتفاع الكلى للمبنى ثمانية عشر ذراعًا. (شكل ١) ويضيف الأزرقى فيذكر أنهم زوّقوا سقفها وجدرانها ودعائمها بصور الأنبياء والأشجار والملائكة.
(شكل ١): تصور لما كانت عليه الكعبة عند إعادة بنائها فى عام ٦٠٨ م.