الظهران، أو ذات عرق فى رواية أخرى، حتى عدل عن صحبتهم إلى أبعد من ذلك لأنه لم يكن يعتقد فى حسن نوايا زعيمى هذه العصبة، طلحة والزبير، وحاول أن يقنع الآخرين بعدم المضى فيما كانو بسبيله. وعارض مروان بن الحكم ادعاءات سعيد، على حين انضم إليه المغيرة بن شعبة وترك هذان الرجلان ومعهم نفر قليل باقى أفراد الجماعة.
واستقر سعيد فى مكة، ولم يشترك فى وقعة الجمل ولا فى وقعة صفين. وتناوب سعيد هو ومروان بن الحكم الولاية على المدينة إبان حكم معاوية. وقد ولى مروان هذا المنصب أولا، ثم جاء دور سعيد، فلما صرف عن منصبه تولى مروان الولاية ثانية. وظل مروان فى الولاية بعض الوقت ثم صرف عن منصبه مرة أخرى وعين مكانه سعيد. وتوفى سعيد فى ضيعته بالعقيق سنة ٥٩ هـ (٦٧٨ - ٦٧٩ هـ) وفى قول أكثر الروايات شيوعا، أو سنة ٥٣ هـ (٦٧٢ - ٦٧٣ م) فى قول روايات أخرى، أو سنة ٥٧ هـ (٦٧٦ - ٦٧٧ م) سنة ٥٨ هـ (٦٧٧ - ٦٧٨ م).
[المصادر]
(١) ابن سعد: الطبقات، طبعة سخاو، جـ ٥، ص ١٠ وما بعدها.
(٢) النووى، طبعة فستنفلد، ص ٢٨١ وما بعدها.
(٣) ابن الأثير: أسد الغابة، جـ ٢، ص ٣٠٩ وما بعدها.
(٤) ابن حجر: جـ ٢، رقم ٥٠٥٨.
(٥) الطبرى، طبعة ده غوى، انظر الفهرس.
(٦) ابن الأثير: الكامل، طبعة تورنبرغ، ص ١١٩، ١٩٨، ٢٨٠، ٣٢٢، ٣٢٨ وما بعدها، ٣٣٤، ٣٣٦.