نجد هذا الاسم فى أبى حاتم الرازى المتوفى سنة ٣٢٢ هـ (٩٣٤ م) علما على سلسلة من فرق الشيعة الغلاة الذين بجلوا تبجيلا خاصا الصحابى سلمان الفارسى سواء ترك من بعده خلفاء يحملون رسالته أم لم يترك، وإما بوصفه فيضا من الفيوضات الإلهية يعده بعضهم أرفع مكانة من على (أبو حاتم الرازى: كتاب الزينة، ورقة رقم ٩٠٧). وقد كتب الجراذينى حوالى سنة ٢٢٠ هـ (٨٥٥ م) رسالة خاصة فى الرد عليهم.
والسلمانية هو الاسم الظاهرى لطائفة يعرفهم الشيعة الأدرية باسمهم الصحيح وهو السينية أو السلسلية تمييزا لهم من الميمية أو العينية (وحرف السين هنا يرمز إلى سلمان، كما يرمز حرف الميم إلى محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- والعين إلى علىّ)، وهذا التمييز لا ينصرف إلى شأنهم التاريخى بقدر ما ينصرف إلى شأنهم الروحى الثابت. والسينية يفضلون الباب المبدع رسول الروح القدس، على خلاف الميمية الذين يفضلون النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- صاحب الاسم الظاهر، وعلى خلاف العينية الذين يفضلون الإمام المستتر. وهذه الأنظار الأدرية تجدها مبسوطة بشئ من التفصيل فى بحثى الذى كتبته عن سليمان باك (رقم ٧ Etudes Publ. Soc lraniennes، باريس ١٩٣٤ م، ص ٣٥ - ٣٩). وقد بينت فى هذا البحث كيف ارتبط الخطابية فى الماضى من ناحية
عبادتهم لسلمان بالسينية (lvanov، ترجمته لأم الكتاب فى I. R.E ١٩٣٢ م، ص ٤١٩ - ٤٨٢) وكيف يرتبط بالسينية فى الحاضر النصيرية والعلى إلهية على أن ارتباط هذه الفرق بالسينية فى هذا الشأن يتفاوت مقداره.
[المصادر]
البحث المشار إليه آنفا عن سليمان باك، ص ٤٧ - ٥٢.
خورشيد [مانسينون Louis Massignon]
[سلوك]
مصطلح عند الصوفية يدل على سير الصوفى فى الطريق إلى اللَّه، ويبدأ بدخوله فى الطريق بإرشاد شيخ من