للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٣) رحلة ابن بطوطة: كامبردج، ١٩٥٧.

(٤) محمد بن هندوشة نخشانى: دستور الكاتب فى تعلية المراتب، تحقيق على زادة، موسكو، ١٩٦٤ - ١٩٧٦.

(٥) ابن فضل اللَّه العمرى: مسالك الأبصار فى ممالك الأمصار، ١٩٥٨.

(٦) محمد بن منصور مبارك شاه وفخرى مدبر: أدب والحرب الشجاعة. طهران، ١٩٤٦ - ١٩٦٧.

د. محمد أحمد سليمان [ب. أندروز P.A.Andrews]

[منزلة بين المنزلتين]

منزلة بين المنزلتين: مصطلح دينى استعمله واصل بن عطاء وغيره من المعتزلة، للدلالة على درجة الخلاص للآثم القاتل (الفاسق) المسلم. وقد اعتمدت كلمة منزلة وحدها فى المعنى الأصطلاحى "درجة الخلاص" فى "الحديث"، كما جاء فى كنز العمال للمتقى الهندى، وفى كتاب "العالم والمتعلم" الذى من المحتمل أن يكون قد كتبه تلميذ أبى حنيفة أبو مقاتل حفص ابن سالم السمرقندى فى النصف الثانى من القرن الثانى للهجرة. ما يفيد استمرار استخدام المصطلح بعد ذلك. وهناك قصة تدور بين المُرْجئة فى الكوفة حيث سأل نافع بن الأزرق شخصا "أين تُنزُل الكافرين بعد ذلك؟ " وكانت الإجابة "فى الجحيم"، والمثنّى "المنزلتان" تستخدم للجنة وللنار، كما جاء فى الحديث الذى رواه ابن حنبل.

وفكرة منزلة بين المنزلتين وردت فى قول للزاهد البصرى يزيد الرقاشى (توفى بين ١١٠ و ١٢٠ هـ/ ٧٢٩ و ٧٣٨ م) الرقاشى "ليس بين الجنة والنار منزلة، ولكن واصل ابن عطاء ومن تبعه يقولون بالمنزلة بين المنزلتين فهو القائل: "أنا لأقول إن صاحب الكبيرة مؤمن مطلقا، ولا كافر مطلقا، بل هو فى منزلة بين المنزلتين: لا مؤمن ولا كافر. . إن الإيمان عبارة عن خصال خير إذا اجتمعت سمى المرء مؤمنا وهو اسم مدح، والفاسق لم يستجمع خصال الخير ولا أستحق اسم