٢١١ هـ (٨٢٧ م). وتعرف صنعاء بأنها البلد الذى ولد به وتوفى الشاعر والنحوى والمؤرخ بل النسابة والجغرافى الهمدانى. وقد قام كثيرون من الأئمة فى صنعاء بزيادة أشياء على مادة المؤلفات الموجودة، الأمر الذى حفز الأحزاب الأخرى إلى القيام بنشاط مماثل. وقد عاش النصارى أمدا طويلًا بين جماعات المسلمين واليهود المختلفة، أو لعلهم استوطنوا هناك من جديد فى الوقت الذى بلغت فيه الكنيسة النسطورية أقصى ما بلغته من انتشار، فقد حدث مثلا حوالى عام ٢٢٥ هـ (٨٤٠ م) أن ذكر توما المركاوى Thomas of Marga (كتاب الرؤساء (الأديرة) طبعة Budge جـ ١، ص ٢٣٨) مار بطرس Mar Pertus فقال إنه أسقف اليمن وصنعاء فى أيامه.
وكان أول أوربى وصل إلى صنعاء هو برثيما Barthema الإيطالى الذى بلغها أسيرا عام ١٥٠٨. أما أول مكتشف استهدف الوصول إلى صنعاء أو إلى بلاد مأرب عن طريقها فهو كارستن نيبور Carsten Niebuhr وكان ذلك عام ١٧٦٣. وقد حصل كل من كليزر Glaser ولندبرغ Landberg وكاربروتى Claser بوركارت Burchardt على مجموعات قيمة من المخطوطات من صنعاء وما يجاورها، فى حين أن حصيلة الكتابات من هذه الجهات قليلة (*).
[المصادر]
لقد تحدث عن صنعاء كثير من الجغرافيين والرحالة العرب. ونحن نذكر علاوة على ياقوت المصادر التالية لما لها من أهمية فى ذكر التفصيلات الاقتصادية.
(١) المقدسى: المكتبة الجغرافية العربية، جـ ٣.
(٢) ابن خرداذبة: المكتبة الجغرافية العربية جـ ٤.
(٣) ابن حوقل: المكتبة الجغرافية العربية، جـ ٢.
(*) اختلف ذلك كثيرا فى الوقت الحاضر بعد الطفرة الكبيرة فى التعليم بمختلف مراحله وانشاء جامعة صنعاء فى جمهورية اليمن وبالتالى فقد كثرت الدراسات والبحوث المعاصرة عن اليمن سواء من أبنائه أو سواهم فى الدول العربية. المحرر