للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كتاب "وصايا ملوك العرب فى الجاهلية" ونشر الجزء الأول منه فى بغداد سنة ١٣٣٢ هـ رغم ورود اسم يحيى الوشاء به.

[المصادر]

(١) ابن النديم: الفهرست، تحقيق فلوجل

(٢) ابن الأنبارى: نزهة الألباء، القاهرة، ١٢٩٤.

(٣) ياقوت الحموى: إرشاد الأريب، تحقيق مرجليوث.

د. عبد الرحمن الشيخ [س. بروكلمان C.Brockelmann]

[وشمجير بن زيار]

هو أبو طالب (وفقا للعملة التى سكها هو ظاهر الدولة) ومن الأفضل نطق اسمه بضم الواو إذا كان معنى اسمه (صائد السُّمانى) وقد تناول المسعودى فى مروج الذهب معنى اسمه. هو ثانى حكام الدولة الزيادية التى حكمت من ٩٣٥ إلى ٩٦٥. ولم يغادر وشمجير مسقط رأسه جيلان إلا بعد وصول أخيه مرداويج إلى السلطة، وكان يعيش حتى ذلك الوقت حياة التقشف والبداوة التى يعيشها سائر أفراد جنسه من سكان الجبال، وعمل فى خدمة أخيه فغزا أصفهان وأخرج منها عليا بن بويه الذى استولى على هذه المدينة وقت أن كان يعمل فى خدمة أخيه مرداويج، وبعد موت مرداويج فى أصفهان فى سنة ٣٢٣ هـ/ ٩٣٥ م ذهب وشمجير إلى الرى حيث ولاه السكان ثم جيش الديلم مكان أخيه وكان جيش الديلم قد أرسل إلى خورستان ليتابع مسيرته إلى بغداد، وقد ظل وشمجير حتى سنة ٣٢٨ هـ/ ٩٤٠ م قادرا على الاحتفاظ بالمناطق التى استولى عليها أخوه مرداويج وقد أرسل للوزير العباسى ابن مقلة لإخراج ابن رائق وحاول أن يمد نفوذه غربا بمساعدة دَيْسم الكردى فى إعادة غزو أذربيجان، وفى العام نفسه (٣٢٨ هـ/ ٩٤٠ م) دخل وشمجير فى صراع مع السامانيين الذين غزوا جران، وانتهز بنو بويه الفرصة فاستولوا على أصفهان بل والرى أيضا، وكان على وشمجير فى النهاية أن يلجأ للحاكم السامانى نوح