حزب آخر للشاذلى أطول من الأول ولكنه دونه شهرة، وهذا الحزب محبب إلى المسافرين وخاصة من يركبون البحر لأنه فى معظمه يسخر البحر لهم، وقد كتب سنة ٦٥٦ هـ, وهى السنة التى توفى فيها الشاذلى، وكانت كتابته بإيحاء من النبى [- صلى الله عليه وسلم -]، وهو يشتمل اسم الله الأعظم. وقد استولى المغول على بغداد فى تلك السنة؛ وقيل على وجه التحقيق إن الشاذلى قال إن بغداد ما كانت لتسقط لو أن حزبه تلى فيها، وقد أورد ابن بطوطة نصه كاملا (جـ ١، ص ٤٠ وما بعدها، وانظر أيضا Zeitscher. d. Deutsch. Morgenl. جـ ٧، ص ٢٥؛ أما ترجمة Pilgrimage: Burton, الفصل الحادى عشر فناقصة جدا) وهو فقير من حيث تعلق العبد بالحق ولكن فيه إشارات قرآنية كثيرة، وتتردد فيه الحروف الغامضة الواردة فى رؤوس بعض السور، وقد أضفى عليه هذا قيمة طلسمية وضمن له الذيوع. وورد فى الفهرست (ص ٣٠٧، س ٧ انظر أيضا التعليق) جمع حزب على أحزاب بمعنى تعاويذ، ولكن النص غير موثوق به؛ ولم يذكر آلوارت Ahlwardt المصدر الذى استقى منه تأكيده (Verzeichnis، جـ ٣، ص ٢٢٥) بأن الأحزاب سميت أحزابًا لأن الأدعية إلى الله فيها قد نظَّمت طوائف بذاتها " Gewissen Gruppen".
[المصادر]
أضف إلى المصادر السابق ذكرها فى صلب المادة، Verzlichnis: Ahlwardt der ar. Handschr. zu Berlin جـ ٣؛ ص ٤٠٧ - ٤١٤.
خورشيد [مكدونالد D.B.Macdonald].
[الحسا]
(أو الأحساء، ويقال أيضا الحساء) واحة، وإن شئت الدقة مجموعة من الواحات فى شرقى السعودية، وتقوم على خط طول ما بين ٢٥ ْ ٢٠ َ ٢٥ ْ ٤٠ َ تقريبا شمالا، وما بين خط عرض ٤٩ ْ ٣٠ َ و ٤٩ ْ ٥٠ َ شرقا. وقد استعمل الاسم أيضا للدلالة على الإقليم الشرقى لجزيرة العرب برمته. وقصبة الحسا الهُفوف على مسيرة ٦٥ كيلو مترا من الخليج العربى (الفارسى) فى الداخل.