للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مطلق الصوم أو مطلق الفرض (٢٩) ويندب النطق بالنية (٣٠) (وفى كتب الفقه صيغ لها) (٣١) لكن النطق بها ليس شرطا، بل الأعمال التى تعمل لأجل يوم الصوم التالى خاصة يمكن أن تعتبر نية (٣٢).

[والمفطرات هى]

١ - وصول شئ إلى الجوف (٣٣) ما يعتبر عينا ويمكن إدراكه ومنعه أى: ابتلاع الطعام والشراب، والتدخين، وابتلاع نخامة بعد وصولها إلى الفم وإمكان منها (٣٤)، وتقطير سوائل أو إدخال أدوات فى فتحات الجسم كالأذن والإحليل إذا قطر من هذه الأدوات شئ يبلغ داخل الجوف، وإمساك شئ من شأنه أن يخرج من البدن بالطبع (٣٥).

ونظرًا للقيود المبنية فى أ، ب، ج (انظر ما يلى) فلا يفطر من دخل فى جوفه حشراتٌ مثل ذبابة أو بعوضة أو غبار الطريق أو بقايا الطعام التى تكون فى الأسنان (٣٦) أو ما يمتصه الجلد أو


(٢٩) وجوب التعيين فى صوم رمضان يرجع إلى أنه عبادة مضافة الوقت كالصلوات الخمس.
(٣٠) لكى يساعد اللسان القلب, كما فى المرجع العربى.
(٣١) أكملها بحسب المصدر نفسه: "نويت صوم غد عن أداء فرض رمضان هذه السنة" ويسن أن يزيد على ذلك قوله: إيمانا واحتسابا لوجه اللَّه الكريم.
(٣٢) يعنى أن ما يفعله الإنسان من طعام وشراب مع شعور أنه يفعل ذلك لكيلا يعطش فى الغدا وكذلك إمساكه عن الأكل أو الشرب أو الجماع خوف طلوع الفجر، كل ذلك يفعله والصوم يخطر ببالها وهذا يكفى فى النية لأنه يتضمن قصد الصوم، وهو حقيقة النية. وهناك تفصيلات كثيرة تتعلق بالنية فليرجع القارئ إليها فى المرجع الذى اعتمد عليه كاتب المادة.
(٣٣) المقصود بالجوف ما تؤدى إليه فتحة موجودة أصلا فى البدن أو فتحة طارئة كجرح أو نحوه مما يصيب الرأس مثل المأمومة.
والجوف بطبيعة الحال هو ما يحيل ما يدخل إليه أو ما يكون سبيلا إلى ما يحيله.
ولما كانت الحقن وأنواع التقطير فى أعضاء الحس وفى الجوارح وكل ما يدخل إلى الجوف أو إلى داخل البدن، ينتهى بأن يحيله البدن ويتمهله فكل ذلك مفطر. والمقصود من الصوم أن يحيى الإنسان حياة غير مادية خالصة. ومن احتاج بسبب مرض أن يتعالج بإيصال أى شئ إلى جوفه فليفطر ثم ليقض ما يفوته.
هذا ولا تعتبر مسام البدن فتحات تؤدى إلى الجوف لأنها ليست ظاهرة ولا مدركة بالحس ولأنها جزء من طبيعة البدن.
(٣٤) حددت النقطة التى يجب عندها مج النخامة بمخرج الحاء أو الخاء.
(٣٥) هذا هو مضمون عبارة كاتب وهو يقصد فى الغالب ما جاء فى المرجع الذى اعتمد عليه من خروج بعض الفضلة الغليظة, أى البراز المتماسك، ثم رجوعه إلى الجوف بسبب استمساك الطبيعة.
(٣٦) هذا بشرط ألا يحس الإنسان بذلك؛ لأن جريان البقايا مع الريق ودخولها الجوف من غير إحساس بذلك ولا قصد له لا يضر، والإنسان معذور فيما يعجز عن إدراكه وتمييزه.