للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المصادر:

(١) ابن عذارى، البيان المغرب، طبعة دوزى، جـ ٢، ص ٣٢٤ وما بعدها؛ ترجمة فانيان، جـ ١، ص ٤٧٤ وما بعدها.

(٢) ابن خلدون: تاريخ البربر، طبعة ده سلان، جـ ١، ص ٢٠٥، ٢٠٧ , ٢٠٩ , ٢١٠ - ٢١٢؛ الترجمة، جـ ٢، ص ٢٢ , ٢٥ , ٢٧ , ٢٩ - ٣٢.

(٣) Les Arabes en: Marçais Berbérie du XI' au XIV Siécle قسنطينة - باريس سنة ١٩١٢ الفصل الثاني.

الشنتناوى [إيفر G. Yver]

[الخرطوم]

أي خرطوم الفيل لأن الشقة الضيقة من الأرض التي تشغلها هذه المدينة بين النهرين تشبه خرطومه؛ اسم العاصمة ومقر الحكومة والمركز التجارى لخمسة عشر إقليما من أقاليم السودان، والخرطوم على الضفة اليسرى أي الجنوبية للنيل الأزرق الذي يتصل بالنيل الأبيض على نحو ميل إلى الجنوب؛ وهي تمتد على النيل ميلين، وترتفع عن سطح البحر المتوسط ١٢٥٠ قدمًا. وهي على خط عرض ١٥ ْ ٣٦ َ شمالا وخط طول ٣٢ ْ ٣٢ َ شرقا، وتبعد عن بور سودان على البحر الأحمر ٤٣٢ ميلا بالسكة الحديدية، كما تبعد عن القاهرة بالسكة الحديدية والنيل ١٣٤٥ ميلا.

والخرطوم الشمالية على النهر، ويبلغ اتساعه هناك ٧٠٠ ياردة. وعدد سكانها ١٦ ألف نسمة وبها أحواض السفن والسجن المدنى والثكنات الحربية. أما أم درمان فهي على مسيرة ميلين تقريبًا إلى الجنوب، على الضفة اليسرى لنهر النيل، ويبلغ عدد سكانها ستين ألف نسمة.

وكانت الخرطوم قبل فتح السودان عام ١٨١٩ على يد محمد على والى مصر قرية وطنية صغيرة بعيدة عن الطريق الرئيسى من الشمال إلى سنار. ويتجه هذا الطريق مباشرة، بعد أن يترك النيل عند شندى على مسيرة مائة ميل شمالى الخرطوم، إلى سوبة عبر الصحراء ثم يتجه ناحية الجنوب