ويكتب الطبرى فى تاريخه الاسم شث وشاث (جـ ١، ص ١٥٣)، ويقول إن شاث هى الصيغة السريانية. ومعنى الاسم شيث "هبة اللَّه" أى بدل هابيل، لأن اللَّه عوض به آدم عن هابيل (سفر التكوين، الإصحاح الرابع، الآية ٢٦). ويقول المقنّع إن روح اللَّه قد انتقلت من آدم إلى شيث (مطهر بن طاهر المقدسى: كتاب البدء والتكوين جـ ٦، ص ٩٦) وهذه الفكرة قالت بها فرقة أدرية، هم الشيثيون الذين كانوا فى مصر منذ القرن الرابع والذين كان فى حوزتهم شرح سنن شيث، وهى إن شئت الدقة سبعة كتب لهذا الأب من آباء البشر وسبعة أخرى لأبنائه سموها "الأغراب" (Haer: Epiphanes، جـ ٣٩، ص ٥). وكان الأدريون يملكون كتب يلدبئوس الصانع Jaldaboath, the Demiurge المنسوبة إلى شيث (Epiphanes المصدر المذكور، جـ ٢٦، ص ٨) وكان فى حوزة صابئة حران عدة كتب تنسب إلى شيث. وقد عرف المانوية القرابة بين شيث وآدم (Les Ecritures manicheennec: Prosper Alfaric) باريس ١٩١٨ ص ٦، ٩، ١٠). والدروز أيضًا ينسبون شيث إلى آدم دائمًا (Drusen, Philip Wolff، ليبسك ١٨٤٥، ص ١٥١، ١٩٣، ٣٧٢ وما بعدها).
[المصادر]
(١) الطبرى: تاريخ، جـ ١، ص ١٥٢ - ١٦٨ و ١١٢٢، ١١٢٣
(٢) ابن الأثير Chronicen، طبعة Tcmberg، جـ ١، ص ٣٥ و ٣٩
لقب من ألقاب التشريف التى ظهرت أول ما ظهرت فى النصف الثانى من القرن الرابع الهجرى، وقد كان يحمل الألقاب الأخرى التى يدخل فى تركيبها كلمة إسلام (مثل عز الإسلام، وجلال الإسلام، وسيف الإسلام) أشخاص يتولون السلطة الزمنية (ونخص بالذكر منهم وزراء الفاطميين؛ انظر Van Berchem فى Zeitschr. des Deutsch palastinavereins، جـ ١٦، ص ١٠١)،