جورجيا. فانسحب قستانديل (قنسطنطين الثالث) من تفليس، وبدأ صوفى خليل الحصار بمساعدة التعزيزات التى وصلته فى الشتاء؛ فاستولى أولًا على قلعة كودير (كوديورى، جنوب تفليس). وقد قاسى المسلمون كثيرًا فى القتال حول تفليس ولكن فى النهاية استولى والى أغا على المدينة.
[الصفويون وجورجيا]
فى سنة ٩٠٧ هـ/ ١٥٠١ م قامت فصيلة عسكرية من قوات الاسماعيلية تحت قيادة خادم - بيج بغزو جورجيا. ولقد توقفت غزوة ديو سلطان سنة ٩٢٦ هـ/ ١٥٢٠ م بسبب سفارة راماز، ابن داويد الثالث، إلى إسماعيل الأول. وفى سنة ٩٢٩ هـ/ ١٥٢٢ - ١٥٢٣ م استولى مؤسس الأسرة الصفوية على "أغديا قلعة" وببذله بعض الوعود استسلمت له قلعة تفليس.
وقد بنى مسجدًا "على ناصية الجسر"(ولا يزال المسجد قائمًا على الضفة اليمنى للنهر). ويذكر أسكندر مُنشى أربع حملات عسكرية كبرى أُرسلت ضد جورجيا من قبل شاه طهماسب. وفى سنة ٩٤٧ هـ/ ١٥٤٠ م استولى طهماسب على تفليس، ثم على قلعة بارتيس. والمرة الثانية فى سنة ٩٥٣ هـ/ ١٥٤٦ م حين جاء أمير جورجيا ليقدم ولاءه وطاعته لطهماسب عند شُراجيل. والحملة الثالثة فى سنة ٩٥٨ هـ/ ١٥٥١ م أُرسلت من شاكى بناء على طلب الأتابك كى خسرو، ابن قُرقره الذى اشتكى من الضرر الذى وقع عليه من قبل لوارساب. والحملة الرابعة كانت ضد لوارساب الذى كان يواصل التضييق على تفليس. وقد احتلت قوات طهماسب مدن جورى وأتنى وقُتل الملك لوارساب نفسه فى المعركة.
وحكم بعد لوراساب فى جورجيا ابنه الملك سويمون الأول (١٥٥٨ - ١٦٠٠ م)، الذى شهد عهده اضطرابات كثيرة. وقد هزمه الفرس وأحلوا مكانه أخاه داويد (داودخان)، الذى تحول للإسلام لكن سويمون سُجن فى قلعة ألموت، وقد أطلق إسماعيل الثانى سراحه من هناك