ولقد كان الأقليم بين المراغة وأربيل بمثابة طريق عام للجيوش المغولية؛ وفى ذلك الوقت كان لازال الإقليم جنوب بحيرة أرومية أكثر المناطق التى تشغلها القوات المغولية.
ولقد تحولت عاصمة إقليم "كردستان" فى عهد أولجايتو من بهار إلى سلطان أباد. ومن الممكن الحكم على صغر حجم المساحة التى صار عليها الإقليم آنذاك بما ورد على لسان حميد اللَّه المستوفى فى كتابه "نزهة القلوب"، من أن المساحة تقلصت إلى عشر ما كانت عليه أيام السلاجقة.
وحين اختفت الإيلخانيات المغولية، تنافس على السلطة بيتان من بيوتات المغول الكبرى وهما من قبيلتى سُلدوز وجلابير، ولقد كان نصيب خوزستان وكردستان الفارسية لأبناء الأمير اكرانج (أكراشى).
[تيمور والبيوتات التركمانية]
بعد المغول، بسطت البيوتات التركمانية المتنافسة سيطرتها على كردستان. ولقد كانت هذه الفترة التى لا يعرف عنها بدقة إلا القليل كانت فترة مهمة للأكراد. فقد نفذت عائلات القرة قوينلو، المغالية فى تشيعها، إلى قلب كردستان، وأغرقت القبائل الكردية فى نزاعات سياسية ودينية، وأثارت هيجانًا كبيرًا بين السكان.
وكثير من أحداث تاريخ حصن كيفا والجزيرة فى الفترة ما بين سنوات ٧٩٦ - ٨٩٧ هـ/ ١٣٩٣ - ١٤٩١ م، قد سجلت فى "تاريخ سوريا"، ونشره بهنش Behnsch سنة ١٨٣٨ م.
ولقد تعامل تيمور مع الأكراد فى حملاته التى قادها ضدهم سنة ٧٩٦ هـ/ ١٣٩٤ م وسنة ٨٠٣ هـ/ ١٤٠٠ - ١٤٠١ م. وبعد اجتياحه بغداد وديار بكر، هاجم تيمور إقليم الجزيرة وقام بتدميره. ثم عبر تيمور بعد ذلك الجبال فاصلًا ديار بكر عن موشى. وفى سنة ٨٠٣ هـ/ ١٤٠٠ - ١٤٠١ م