للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[خسرو بك]

ويعرف أيضًا باسم غازى خسرو: أحد ولاة العثمانيين على البوسنة.

كان خسرو ولد نصوح بك والى البوسنة (٨٦٩ - ٨٧٠) ثم والى سكوتارى (ألبانيا) وقد تزوج من ابنة بايزيد الثاني عام ٨٩٤ هـ الموافق ١٨٤٩ م (انظر Die Altosman Anonymen Chroniken طبعة Giese، برسلاو عام ١٩٢٢, ص ١٢٢ , س ٥، العمود الأول؛ وانظر أيضًا G.O.R.: J.v. Hammer جـ ٢، ص ٢: ٣؛ سجل عثمانى، جـ ٣، ص ٥٥٥ مادة نصوح بك) ومن ثم أطلق عليه أحيانًا اسم سلطان زاده. وقد أقيم خسرو بك، بفضل صلاته برجال الدولة، واليًا على البوسنة في سن مبكرة عام ٩٢٤ هـ (١٥١٨ م)، ثم نقل واليًا على سكوتارى (ألبانيا) عام ٩٢٧ هـ (١٥٢١ م) ثم إلى (سميدروفو بالصرب وعاد خسرو في عام ٩٣٢ هـ (١٥٢٥ م) إلى البوسنة، ثم أفل نجمه مدة من الزمن، وطرد من منصبه ولكنه عاد إليه ثانية. وعاش في سراييفو حيث توفي عام ٩٤٨ هـ (١٥٤١ - ١٥٤٢ م) ودفن في المسجد الذي ابتناه عام ٩٣٧ هـ (١٥٣٠ م). وكان أحد أولاد خسرو يسمى محمودا.

واشتهر غازى خسرو بغزواته المتعددة للبلاد التي على حدود تركيا وخاصة البوسنة. وقد غزا أيضًا بعض البلاد المجرية هو وأتباعه من رجال السلب (انظر G.O.R .. : von Hammer جـ ٣, ١٨٩) ذلك أنه نهب البلاد التي حول إسزك Eszek وبوزكه Pozega واحتلها. وذكر أوليا جلبى أن عدد غزوات خسرو بلغت مائة وسبعين غزوة، وهو عدد فيه بلا شك مبالغة مألوفة في مثل هذه الأحوال. ويشتهر غازى خسرو فوق ذلك بهباته السخية. وقد زعم أوليا جلبى أنها بلغت ٣٠٠ هبة. وهذا القول أقل مبالغة من روايته السالفة، وشاهد ذلك أن منشآته الخيرية في سراييفو وحدها وافرة كثيرة. وقد ابتنى علاوة على المسجد الذي يسمى باسمه مدرسة مقابلة له، كما شيد حمامات للرجال والنساء وبزستان به تسعون حانوتا مسقوفة و"طاشلو خان" به ستون