للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الديوان مخطوط في كوبنهاكن، ولا تعدو معرفتى بشعره ما استشهد به المحبى أو ما ذكره الخفاجى نفسه من أشعاره في كتبه. ولا يعد ديوان الخفاجى من الدواوين الجيدة، بيد أن مصنفاته جميعًا تتسم بطابع عصره، وتزودنا بصورة واضحة لما قد نتوقعه من معاصريه.

المصادر:

(١) المحبى: خلاصة الأثر، جـ ١ ص ٣٣١ - ٣٤٣.

(٢) G.A.L.: Brockelmann جـ ٢، ص ٢٨٥.

الشنتناوى [كرنكوف F.Krenkow]

[خلعة]

كلمة عربية مشتقة من خلع أي خلع لباسه. والخلعة حلة من حلل السلطان يكف عن لبسها ويخلعها على من يريد تكريمه (والتكريم مرادف لكلمة تشريف والجمع تشاريف؛ انظر ابن خلكان، الترجمة ج ٤، ص ١١٧، تاريخ أبي الفداء، جـ ٥، ص ٨٠؛ خطط المقريزى وقد نقل عنه كتاب السلوك، جـ ٤، ٧٠، تعليق رقم ١، ٨ شهاب الدين: مسالك الأبصار في N.E. جـ ١٣، ص ٢٧٦). وهذه الحلة تكون بطبيعة الحال ثمينة فاخرة عظيمة القدر. وهي تخلع أيضًا على العامل من عمال الدولة إشعارًا بتوليه منصبه، ويستعاض عنها أحيانا بقدر من المال. ومن ثم أطلقت عبارة "خلعت - بها"ـ أي ثمن حلة التشريف في تركيا على ذلك القدر من المال الذي يوزع على ضباط الإنكشارية عند اعتلاء السلطان العرش (انظر - Barb Dictionn. turc.,: ier de Meynard . جـ ١، ص ٧٠٩) وجرى ملوك فارس على أن يبعثوا حلة مع رسول خاص إلى ولاة الأقاليم الذين يرغبون في تشريفهم، ويرتدى هؤلاء هذه الحلة في المناسبات الخاصة، ويكرمون الرسول اعترافا بهذا الفضل ويغدقون عليه الهدايا. وكانت الخلع في آسية الوسطى تصنع من خيوط الذهب المنسوج في جزائر الهند ومن شيلان الكشمير ومن الحرير المختلف الألوان. وكان المنعم عليه بكساء من هذه الكسى يلبس الخلعة