وهى واقعة إلى الجنوب من أطلال الفسطاط. ويؤكد كريزويل اعتمادًا على خطط المقريزى أنها تختص بأضرحة لأفراد من عائلة الوزير أبى القاسم الحسين بن على المغربى الذين قتلهم الحاكم فى سنة ٤٠٠ هـ/ ١٠١٠ م. أما "المشاهد" التى ترجع إلى نهاية القرنين الحادى عشر والثانى عشر والمقامة على مجموعة متنوعة من القبور التى يُزْعَم أنها لعلويين فى القرافة الجنوبية فتتميز بأسلوب قاهرى. ومن أحسنها نذكر مشهد إخوة يوسف الذى بنى نحو سنة ٥٠٠ هـ/ ١١٠٠ م والسيدة عاتكة نحو سنة ٥٢٠ هـ/ ١١٢٥ م والسيدة رقية ٥٢٧ هـ/ ١١٣٣ م (وهو الوحيد الذى يحمل تاريخا محددًا بين المجموعة) وأم كلثوم إلى الغرب منها ويرجع هذا المشهد إلى ما قبل سنة ٥٥٠ هـ/ ١١٥٥ م وغير مُوَضَّح على خريطة الآثار. وهناك مبان صغيرة تشتمل أحيانًا على صحن تتكون من مشاهد ذات قباب ولها أفاريز من الجص غنية بالزخارف، وبكل منها محراب ثلاثى ونُصُب تذكارى أو أكثر ربما كان محاطًا بمقصورة. وكانت هذه المواقع تعتبر مواضع زيارة. ولكن لم يكن لكل الأضرحة الفاطمية هذه الخاصية، فقبر لؤلؤة بنت المقوقس فى أطلال القرافة الكبرى عبارة عن مبنى من ثلاثة طوابق بكل منها محراب، كما أننا لم نستطع حتى الآن أن نفسر لماذا اتخذ مشهد الجيوشى على المقطم (٤٧٨ هـ/ ١٠٨٥ م) وهو مشهد بدر الجمالى ذو الزخارف الجصية الفنية، واتخذت شكل المشهد بدلا من القبة، كما أن الكهف الذى يوجد مباشرة أسفل هذا الأثر وهو المعروف باسم المغاورى أو كهف السودان فإنه يشتمل على أطلال فاطمية.
[العصر الأيوبى]
[المساجد]
لا يوجد بالقاهرة إطلاقا مساجد ترجع إلى العصر الأيوبى كما أننا لا نجد أية كتابات أثرية أيوبية على جامعى ابن طولون وعمرو، وهما الجامعان اللذان أقيمت بهما الخطبة فى العصر الأيوبى بغرض إضعاف مكانة الأزهر كمركز للدعاية الفاطمية. ومن