وهى تبدأ من الجنوب الشرقى بمنطقة العقيم، وتمتد شرقًا من الوشم إلى العريض بمحاذاة مدينة الرياض، ثم تتجه غرب واحة الخرج، وإلى الجنوب الغربى تجاه وادى الدواسر. ويعتبر جبل العمارية أو جبل الجدّ، أهم مرتفعات هذه الهضبة إذ يصل إرتفاعه إلى نحو ٢٠٠٠ متر فوق مستوى سطح البحر.
ويقع إقليم نجد فى منطقة سهوب وصحراء، وتحتل صحراء النفوذ والدهناء الجزء الأكبر من قسمه الشمالى، ويتصل بهما الرُبع الخالى فى الجنوب الشرقى. ولا توجد فى نجد أى جداول مياه دائمة طوال العام، ولذلك يعتمد الإقليم فى ريه على قنوات عميقة مغطاة تستمد مياهها من الآبار. وفى واحة الخرج يصل عمق الآبار إلى ما بين ٦ إلى ١٢ مترًا، وفى الأفلاج يصل إلى ١٨ مترًا، أما فى حائل والرياض فيصل إلى ٢٤ مترًا.
وتُعد منطقة "شرق" أغنى مناطق نجد، كذلك اشتهر كل من وادى الجرير ووادى المياه بخصب مرعاهما. وقد كان للخلفاء الأولى "حمى" أى "مراع شاسعة" فى منطقة الدرعية والربذة والفيض وناقع، وكان أشهرها، (حمى الدرعية"، التى خصص الخليفة عمر بن الخطاب فيها مساحة قطرها ستة أميال عربية فرعى لثلثمائة فرس و ٣٠.٠٠٠ جمل من خيول وجمال جيش المسلمين. وقد زاد الخليفة عثمان نطاق هذه المساحة فبلغت عشرة أميال فى عهده. وظل الحال كذلك إلى أن تخلى الخليفة العباسى "المهدى" عن هذا الحمى.
وفى القرن السادس الميلادى كانت نجد ما تزال مغطاة بالأشجار الخشبية، وخاصة فى منطقة الشاروبة ووادى الرمة. بينما لم يعد الآن فى بلاد نجد سوى بقايا قليلة من هذه الغابات.
وفى التاريخ الحديث قام الملك عبد العزيز بن سعود فى الربع الأول من القرن العشرين بإقامة مستوطنات فى نجد عُرفت باسم الهجر، بهدف توطين البدو فيها.
[نجد فى الحقبة البترولية]
واستفادت نجد من التوسع السريع فى صناعة البترول فى المملكة