وصيف بنية الخليفة، فتحالف مع المنتصر وآخرين كثيرين على التخلص من أمير المؤمنين. وقتل المتوكل فى شوال سنة ٢٤٧ هـ (ديسمبر سنة ٨٦١ م)؛ وحاول الفتح أن يدافع عنه، لكنه هزم أمام القوات المتفوقة، وشارك مولاه المصير نفسه.
[المصادر]
(١) الطبرى: (طبعة ده غويه)، جـ ٣، (الفهرس).
(٢) ابن الأثير (طبعة تورنبرج)، جـ ٧، ص ٦٠ - ٦٨
(٣) Weil: Geschichte der chalifen جـ ٢، ص ٣٦٨ وما بعدها.
حسن شكرى [تسترشتين - K.V.Zettersteen]
+ الفتح بن خاقان
أبو نصر محمد بن عبيد اللَّه بن خاقان بن محمد بن عبد اللَّه القيسى المشهور باسم الفتح بن خاقان، لأن كتاب السير والتراجم لا يوافقون على سلسلة نسبه، ولد فى صخرة الولد، وهى قرية قريبة من "قلعة يَحْسُب" إحدى نواحى غرناطة.
ومن بين معلميه أبو الحسن على بن السّراج، وأبو الطيب بن زرقون، وأبو عبد اللَّه محمد بن عبدون وابن دُرِيد الكاتب، والعالم الشهير أبو محمد بن عبد اللَّه بن السيد البطليوسى، إلخ. . .
كان فى شبابه صعلوكًا صفيق الوجه، لا يكاد يفيق من الشراب حتى استوزره حاكم غرناطة أبو يوسف تاشفين بن على. قصد مراكش، واغتيل هناك فى فندق، فى التاسع والعشرين من رمضان سنة ٥٢٨ هـ (الرابع والعشرين من يوليو ١١٣٤ م) أو فى يوم الأحد الثانى والعشرين من المحرم سنة ٥٢٩ هـ = ١٢ نوفمبر سنة ١١٣٤ م، أو طبقا لروايات أخرى فى سنة ٥٣٥ هـ (السابع عشر من أغسطس سنة ١١٤٠ - الحادى عشر من أغسطس ١١٤١ م)، وعلى ما يبدو، أنه بناء على أوامر السلطان أبى الحسن على بن يوسف بن تاشفين، شقيق أبى إسحاق إبراهيم بن يوسف بن تاشفين الذى أهدى إليه "قلائده"، قد دفن فى مقبرة "باب الدبَّاغين". ومن آثاره: