٩٣٦ م دون قتال. فأختفى أبو بكر محمد حتى حضر أبو الفتح الفضل بن الفرات إلى الفسطاط، وألقى القبض على الماذرائى. وأجبره على التخلى عن قدر كبير من ثروته، ثم سجنه الأخشيد فبقى فى السجن حتى مات ابن الفرات سنة ٣٢٧ هـ/ ٩٣٩ م. لكن ما كاد أبو بكر محمد يطلق سراحه حتى استعاد الشرف والنفوذ مرة أخرى، فأصبح الوصى الحقيقى زمن أبى القاسم أنوجور بن الأخشيد، لكنه خلع وألقى به فى السجن فى سنة ٣٥٥ هـ/ ٩٤٦ م، خلال ثورة دبرها أبو الفضل جعفر بن الفرات. وبعد سنة واحدة أطلق كافور سراحه وتقاعد ليحيا حياته الخاصة. ومات فى الفسطاط فى ١١ شوال سنة ٣٤٥ هـ/ ١٦ يناير ٩٥٧ م، ولأنه كان مسلمًا ورعًا، فقد حجَّ إلى بيت اللَّه الحرام فيما بين سنة ٣٠١ هـ/ ٩١٣ م، وسنة ٣٢٢ هـ/ ٩٣٨ م، وكان مغداقًا فى توزيع الصدقات على سكان المدن المقدسة. وبوفاته مات الماذرائيين كبير شأنه.
المصادر: وردت فى المتن.
حسن شكرى [التحرير]
[الـ ماردينى]
وهو لقب لثلاثة من علماء الرياضيات والفلك، ليس لدينا عن حياتهم وأعمالهم إلا القليل من المعلومات حتى الآن.
١ - أبو الطاهر إسماعيل بن إبراهيم ابن غازى النميرى، شمس الدين المعروف بابن فالوس. وقد جاء من "ماردين" فى الجزيرة. . وولد عام ٥٩٠ هـ/ ١١٩٤ م، وتوفى عام ٦٥٠ هـ/ ١٢٥٢ م. وقد أدى فريضة الحج إلى مكة. وهو مؤلف لعدة أعمال فى علم الحساب (انظر سوتر وبروكلمان).
٢ - عبد اللَّه بن خليل بن يوسف، جمال الدين (المتوفى عام ٨٠٩ هـ/ ١٤٠٦ - ١٤٠٧ م) وهو تلميذ عام الفلك المشهور أبى الشاطر (المتوفى عام ٧٧٧ هـ/ ١٣٧٥ م) فى دمشق على أكثر الاحتمالات. . وقد عمل بوظيفة "مُوَقِّت"(ميقاتى) فى القاهرة. . وله عدة أبحاث من استخدام الأنواع المختلفة للربعيات الفلكية (الربعية آلة تستخدم فى الملاحة والفلك لقياس الارتفاع) وقد ترجم كثيرون من العلماء والأجانب أعماله.