وقرب نهاية سنة ٣٠٦ هـ/ مايو ٩١٩ م، تولى بيت المال فى مصر مرة أخرى، ولكنه خلع مرة أخرى ولكن فى سنة ٣١٠ هـ/ ٩٢٢ م، وكان خلعه على يد صديقه علىّ بن عيسى. وفى السنة التالية استدعاه ابن الفرات إلى بغداد، وصادره هو وأسرته على مال قدرُه خمسة ألاف ألف درهم. وفى سنة ٣١٣ هـ/ ٩٢٦ م، كان أبو زنبور فى الفسطاط حيث كان مشرفا على الخراج فى مصر والشام. وتوفى هناك فى سنة ٣١٧ هـ/ ٩٢٩ م.
وحضر ابن شقيق أبو على الحسين، أبو بكر محمد بن على بن أحمد الماذرائى (٢٥٨ - ٣٤٥ هـ/ ٨٧١ - ٩٥٦ م) إلى مصر وذلك فى سنة ٢٧٢ هـ/ ٨٨٥ م، حيث عينه أبوه نائبًا للمشرف على الخراج. وبعد مقتل أبيه فى سنة ٢٨٣ هـ/ ٨٩٠ م، أصبح أبو محمد وزيرًا لهارون بن خماروية بن طولون فلما سقط الطولونيون فى سنة ٢٩٢ هـ/ ٩٠٥ م، أحضر هو وكثير من أتباعه إلى بغداد. وبقى فيها حتى سنة ٣٠١ هـ/ ١٩١٣ م، حيث عاد إلى مصر محاطًا بمظاهر التكريم كمشرف على الخراج. ولا تشير المصادر المتوافرة إلى أى سبب لعودته إلى الحياة الخاصة فى سنة ٣٠٤ هـ/ ٩١٦ م. حيث بقى فى الفسطاط، وأوقف نفسه على إدارة وزيادة موارد الثروة الضخمة لأسرته، وفى سنة ٣١٨ هـ/ ٩٣٠ م تولى أبو بكر محمد الأشراف على خراج مصر مرة أخرى، واحتفظ بوظيفته هذه حتى موت صديقه الوالى "تكين" فى سنة ٣٢١ هـ/ ٩٣٣ م. وبقى الماذرائيون فى الجانب المنتصر فى أثناء الصراعات اللاحقة مع محمد بن تكين. وحين عين الخليفة الراضى فى سنة ٣٢٢ هـ/ ٩٣٤ م، أبا الفتح الفضل وزيرًا، (وهو أحد أفراد أسرة ابن الفرات)؛ عَيَّن أبو الفتح، محمدًا بن طغج الأخشيد واليًا على مصر. وحاول الأخشيد الوصول إلى اتفاق ودى مع الماذرائيين، لكن أبا بكر محمد رفض هذه المحاولة، وفضل المقاومة، غير أن جيوشه انضمت إلى الأخشيد الذى استطاع دخول الفسطاط فى رمضان سنة ٣٢٣ هـ/ أغسطس