الخراشى، وكان معيداً له. يعد الشيخ الفيومى من علماء الحديث والمتبحرين فى اللغة؛ تتلمذ عليه الكثير من العلماء الأفذاذ كالشيخ الدمياطى والشيخ الصعيدى. كان عالماً ورعاً، من كبار عُلماء المالكية المشهود لهم بالورع والتقوى كَرَسَ حياته وجهوده لخدمة العلم والدين، وكان يولى التدريس فى الأزهر القسط الأوفى من العناية والاهتمام. تولى المشيخة سنة ١١٣٣ هـ (١٧٢١ م). انتقل إلى رحمة الله عام ١١٣٧ هـ (١٧٢٥).
من آثاره العلمية: شرح على العزية فى فن الصرف، وهو فى مجلدين.
[الشيخ الإمام عبد الله الشبراوى]
ولد الشيخ عبد الله بن محمد الشبراوى عام ١٠٩١ هـ (١٦٨٠ م)، وتلقى تعليمه بالأزهر، فأخذ عن كبار علمائه. ومن أساتذته الأجلاء الشيخان القلينى والفيومى. كان من بيت علم وفضل، وعرف بكرم النفس قضى عمره فى تحصيل العلم وشتى فنون المعرفة، وكان شغوفا باقتناء الكتب النفيسة مما كان له أثره البارز فى تكوين شخصيته العلمية والأدبية، حتى صار من كبار علماء الشافعية فى عصره. كانت له اهتمامات أدبية ظهرت فى العديد من مصنفاته التى تركها. تولى المشيخة فى سنة ١١٣٧ هـ (١٧٢٥ م) انتقل إلى رحمة الله عام ١١٧١ هـ (١٧٥٧ م).
من آثاره العلمية: مفاتح الألطاف فى مدائح الأشراف (ديوان شعر). شرح الصدر فى غزوة بدر (تاريخ). عنوان البيان ونسيان الأذهان (فى البلاغة). عروس الآداب وفرحة الألباب (فى تقويم الأخلاق). نصائح الحكام وتراجم الشعراء مخطوطة.
[الشيخ الإمام محمد الحفنى]
ولد الشيخ محمد بن سالم بن أحمد الحفنى "الشافعى" بقرية حفنة - بمحافظة الشرقية - عام ١١٠٠ هـ (١٦٨٩ م)، وتلقى تعليمه بالأزهر، وعرف بالعلم والورع. تولى المشيخة عام ١١٧١ هـ (١٧٥٧ م). قال عنه الجبرتى:"كان رحمه الله قطب رحى الديار المصرية، ولا يتم أمر من أمور الدولة وغيرها إلا باطلاعه وإذنه". انتقل