للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المصادر]

(١) الأفلاكى: مناقب العارفين، أنقرة، ١٩٥٩.

(٢) A. Goipinarh: Mevlevi adab Ve evkani Istanbul, ١٩٥٣

على يوسف [ف - دى جون F.De - Jone]

[مولى]

مولى والجمع (موالى)، مصطلح اكتسب معانى مختلفة وفقًا للسياق، ووفقًا للفترة التاريخية والبيئة الاجتماعية، وقد وردت فى المعاجم العربية بمعنى الناصر أو الولى. فى أسماء اللَّه الحسنى تعنى الناصر المتولى لأمور العالم والخلائق والقائم بها، ومن أسماء اللَّه سبحانه أيضًا الوالى وهو مالك الأشياء والمتصرف فيها. والولى أيضًا هوَ ولى اليتيم الذى يقيم أمره، وولى المرأة هو الذى يلى عقد نكاحها، وأضافت المعاجم العربية أيضًا إلى معانى المولى ما تنطوى عليه الكلمة من أبعاد شرعية مستمدة من حديث الرسول صلى اللَّه عليه وسلم "من أسلم على يده رجل فهو مولاه" أى يرثه، وفى الحديث أيضًا أنه سئل عن رجل مشرك يسلم على يد رجل من المسلمين، فقال: "هو أولى الناس بمحياه ومماته" أى أحق به من غيره، وقال ابن الأثير: "ذهب قوم إلى العمل بهذا الحديث واشترط آخرون أن يضيف إلى الإسلام على يده المُعاقدة والمُوالاه، وذهب أكثر الفقهاء إلى خلاف ذلك وجعلوا هذا الحديث بمعنى البر والصلة وريى الذمام ومنهم من ضعف الحديث". والمولى أيضًا تعنى الحليف وهو من انضم إليك فغز بعزك، والمولى المعتق (بفتح التاء) انتسب بنسب من أعتقه، ولذا قيل للمعتقين (بفتح التاء) الموالى، والمولى أيضًا المعتق (بكسر التاء) لأنه مولى النعمة، ويحرم على المسلم أن يدعو سيّده بالمولى بمعنى اللَّه لأن هذا ينطوى على الشرك، وإن كانت كلمة مولى تدخل فى كثير من الأسماء الإسلامية بمعنى المعين أو الناصر أو الحليف أو السيد أو المعتق (بكسر التاء) أو المعتق (بفتح التاء).