١٥٩٠ م). وبعد أن تبوأ محمد الثالث حكم الدولة العثمانية (١٠٠٣ هـ - ١٥٩٥ م) قبض على سويمون فى مناوشة وأُرسل إلى إستانبول حيث توفى هنالك سنة ١٦٠٠ م. وقد استمر حكم العثمانيين لجورجيا، دون اضطراب، تقريبًا من ٩٩٩ هـ/ ١٥٩١ م حتى ١٥ جمادى الأولى ١٠١٢ هـ/ اكتوبر ١٦٠٣ م حين استولى الشاه عباس الأول على تفليس.
وقد أقرت معاهدة سنة ١٠٢١ هـ/ ١٦١٢ م التركية الفارسية الوضع فى جورجيا كما كان الحال عليه تحت حكم السلطان سليم (٩١٨ - ٩٢٦ هـ/ ١٥١٢ - ١٥٢٠ م).
[الشاه عباس الأول والملوك المسلمون فى جورجيا]
لقد وقعت أسوأ النوائب على جورجيا (خصوصًا على كاخيتى) فى عهد الشاه عباس الأول. وبرغم أن جورجى ملك كارتلى وأسكندر ملك كاخيتى قد حاربوا تحت لوائه عند حصار إريوان سنة ١٦٠٢ م، فإن عباس بعد إنتصاره استولى على لورى Lore من جورجيا.
ولقد تزوج عباس من أخت لواراساب الثانى (١٦٠٥ - ١٦١٦ م) ولكنه أحضر الأخير إلى فارس وقتله فى قلعة جولاب. وفى سنة ١٠٢٥ هـ/ ١٦١٦ م وصل عباس بنفسه إلى جورجيا ومنح كارتلى لباجرات السادس المسلم (١٦١٦ - ١٦١٩ م). ثم قام بعد ذلك بمعاقبة كاخيتى. ويُقدر عدد من قُتل فى هذه المدينة، وفقا للتقارير الرسمية، على يديه من ٦٠ إلى ٧٠ نفس كما يقدر عدد السجناء من شباب كلا الجنسين بلغ من ١٠٠.٠٠٠ إلى ١٣٠.٠٠٠ شاب وشابة. "ومنذ بداية الإسلام لم تقع حوادث مثل هذه فى عهد حكم أى ملك". وفى سنة ١٠٣٣/ ١٦٢٣ م، استدعى كارسيقا خان لواءً يتكون من ١٠.٠٠٠ رجل من كاخيتى وبدلًا من أن يرسلهم ويقودهم ضد إميريتى أمر