للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[النفود]

وهو لفظ يُستخدم للإشارة إلى منطقة بحار الرمال العربية، وهو مشتق من "نفد" وجمعها "أنفاد" بمعنى "الكثبان الرملية الكبيرة". وتُستخدم النفود لوصف عدد من أصقاع الجزيرة العربية الرملية (مثل: نفود السر، ونفود الثُوَيْرات، ونفود المزْهور)، لكن اللفظ يشير على وجه الخصوص إلى النفود الكبير فى شمال العربية السعودية الكبير وهو أصغر بحرين كبيرين من بحار الرمال فى الجزيرة العربية ويُطلق على البحر الثانى "الربع الخالى" فى الجنوب ويقوَّم النفود بحوالى ٧٢.٠٠٠ كم ٢ وتختلف حدوده من الشرق إلى الغرب إلى ما بين ٣٠٠ و ٤٠٠ كم، وحوالى ٢٥٠ كم من الشمال إلى الجنوب. تتأثر إلى حد ما بتكوينات الحجر الرملى الموجودة فى أقصى الغرب. وتتخذ الرمال أشكالًا مختلفه منها الطولية والنجمية والهلالية، ويميل أقصى ارتفاع للكثيب إلى ١٠٠ متر، مع أفلاج، وقد تتعمق إلى باطن الأرض. ويطلقون على هذه الأفلاج فى الموصل اسم (القعارة). والمطر قليل للغاية فى هذه المنطقة وإن كان أكثره فى الشمال ومعدل سقوطه السنوى ٤١ ملليمتر عند "بدنة" و ٣٥ ملم عند رفحاء. وإلى الجنوب يرتفع المعدل إلى ١٠٢ ملم عند حائل. ويتسرب هذا المطر فى الرمال ولا يكوِّن بركًا أو مستنقعات مائية. وفى شمال النفود توجد آبار عند الشقيق كما توجد فى الجنوب عند واحة جوبا آبار وقرية صغيرة. وأصبح تجمع آبار النفود العديدة أمرًا حيويًا للقوافل العابرة للصحراء ما بين جبل أجأ والجوْف.

وتقع النفود داخل أراضى بنى كلب الذين تمتد أراضيهم شمالا إلى داخل سوريا، وتقع "رملة عالج" أيضًا فى أراضى البحتريين الطائيين الذين يسيطرون على جبل أجأ وجبل سلمى إلى جنوب النفود. ووفقا لما أورده "السكونى" فإن بنى بُحتر عاشوا فى النفود فى سلام لعدم استطاعة أحد ما الوصول إليهم داخل الرمال. وفى العصر الحديث، سكن "الروالعة" الصحراء الشمالية للنفود، بينما سكنت