للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من اسم علم هو طلحة (أبو هريرة) يرمز إلى الصحابة الذين أمدوا جامعى القرآن الأوائل بهذه السورة.

والأمر المهم الذى تجب ملاحظته هو أن الروايات الإسلامية منذ القرن الثالث قد جعلت طه اسما من أسماء النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]، ومن ثم نجد القوم فى مصر والعراق لا يزالون يسمون الصبيان "محمد طه". وقد أجمع المتصوفة منذ القرن الرابع على أن طه معناها طهارة قلب الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- واهتداؤه؛ وكذلك معنى الحرفين فى الجفر عند القدماء.

على أن بعض المتصوفة المتقدمين قالوا بأن حرفى طس (وهما إسم السورة السابعة والعشرين من القرآن)، اللذين هما اختصاران للطهارة والسنا تطبيقا لمناهج علم الجفر (١).

[المصادر]

(١) الميدانى؛ رد من ط إلى البسملة، مادة طه

(٢) البقلى: التفسير، كاونبور ١٨٨٣, جـ ٢, ص ١٨ - ١٩ (الترجمة فى Essai sur le Lexique . . . de la mystique: Massignon ١٩٢٢, ص ٨١ - ٨٢؛ المؤلف نفسه: Hallaj، ص ٨٨٤, رقم ١)

(٣) راغب باشا: السفينة, القاهرة ١٢٨٢ هـ، ص ٣٥٩

(٤) Noldeke-Schwally: Geschichte des Qorans جـ ٣، ص ٧٠ - ٧٩.

خورشيد [ماسينيون L.Massignon]

[طهارة]

فى اللغة مصدر طهر يطهرُ طهرًا أو طهارة: وهى لغة: النظافة, وأصلها "النظافة المخصوصة المتنوعة إلى وضوء وغسل وتيمم وغسل البدن والثوب ونحوه" (٢) وهى تحتل مكانا هامًا فى الإسلام، لأن الطُّهور شطر الإيمان" وهو حديث مروى عن الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] (مسلم، أول كتاب الطهارة). والعلماء يقسمون النجاسة إلى مادية


(١) معظم هذه المادة فروض وتخريجات لا تفسح المجال للرد عليها.
(٢) أخذنا هذا التعريف عن كشاف اصطلاحات الفنون للتهانونى، ص ٩٠٦. (المترجم)