اضمحلت فيه الخلافة الأموية فى الأندلس، فنحن نجدهم قد اشتركوا فى جميع المؤامرات التى دبرت فى قرطبة أو فى سائر بقاع الأندلس، ينضمون حينًا إلى الجانب الفائز وحينًا إلى الجانب الخاسر، ولكنهم كانوا يظهرون دائمًا ما عرفوا به من روح الإقدام والطمع والاستبداد، ونذكر منهم الخصى خيران الذى كان فى مستهل القرن الحادى عشر الميلادى زعيما لحزب الصقالبة فى قصبة الميلاد.
وكان المؤرخون العرب بعد زوال خلافة قرطبة يتحدثون عن الدور السياسى والاجتماعى الذى قام به الصقالبة فى الأندلس حديثا أقل إسهابًا بكثير عن ذى قبل، ولكن من المرجح أن هؤلاء الصقالبة الذين كانوا قد انقضى على إسلامهم عدة أجيال، قد اندمجوا فى بقية السكان وفقدوا، علاوة على نسيانهم أصلهم الأجنبى، الشأن الذى استطاعوا أن يزعموه لأنفسهم إبان اضمحلال الدولة الأموية فى الأندلس.
[المصادر]
انظر عن صقالبة الشرق:
(١) المكتبة الجغرافية العربية، فى مواضع متفرقة
(٢) المسعودى: مروج الذهب، طبعة باريس، الفهرس
(٣) ياقوت، طبعة فستنفلد مادة "صقالبة" -وانظر فيما يختص بصقالبة الأندلس:
(٤) ابن عذارى: البيان المغرب، طبعة دوزى، ص ٢٧٦ وما بعدها؛ ترجمة فانيان، جـ ٢، ص ٤٣٠ وما بعدها، وفى مواضع متفرقة