ومن الرواة الذين اشتهر عنهم المنكرات من الأحاديث التابعى المخضرم قيس بن أبى حازم (متوفى ٨٤ هـ/ ٧٠٣ م أو ٩٨ هـ/ ٧١٦ م)، والمدعو "معمر" الذى يعتقد بأنه شخصية ابتدعها إسماعيل بن أبى خالد (متوفى ١٤٦/ ٧٦٣) على أنه أستاذه مع الأحاديث التى يعتقد أنها من وضعه. وأيضا شهر بن حوشب (متوفى ١٠٠ هـ/ ٧١٨ م) المتهم بأنه أدخل أحاديث منكرة فى روايات ثقاة من الرواة. والتى تتعلق بالمتن أكثر من تعلقها بالإسناد.
وأكثر المنكرات جاءت من خلال ما يسمى بالإسناد العائلى، والذى فيه يروى الراوى عن والده عن جده وهكذا. ومن أمثلة ذلك ما روى عن عبد اللَّه بن بر يده (متوفى ١١٥ هـ/ ٧٣٣ م)، وهو المصدق فى أحاديث أخرى، حين يروى عن والده الذى يعتقد أنه لم يسمع مطلقًا شيئًا من الأحاديث.
وفى مرحة متأخرة، كالنصف الثانى من القرن الثانى، أخذ المنكر من الأحاديث وضع "الحديث الموضوع" سواء من جهة المتن أو من جهة الإسناد.
هذا وتورد مؤلفات علم الرجال أسماء الرواة المشكوك فى روايتهم أصحاب المنكرات - الأحاديث المنكرة).
[المصادر]
(١) الخطيب البغدادى: الكفاية فى علم الرواية، حيدر أباد، ١٣٥٧.
على يوسف [ج. هـ. جونبول G.H.A.Juynboll]
[منكر ونكير]
منكر ونكير، (قد ترد الصيغة باداة التعريف) اسم لملكين يختبران إيمان المتوفى ويتوليان عذابه فى القبر إن كان مستحقًا لذلك من بين الكفار والمؤمنين، والعصاه والطائعين حيث يسأل المؤمن الطائع عن الإيمان بالرسول ويوفق فى الاجابة، بينما لا يقدم الكافر والعاصى إجابة مرضية، ونتيجة لذلك فسيعذب من قبل الملكين حتى يوم القيامه ما عدا يوم الجمعة.
وتفرق بعض الروايات بين العذاب و"الضغط" فى القبر، حيث يُعفى المؤمن من الأول وليس من الثانى، بينما يقاسى الكافر أو المذنب من الاثنين.