(٣) W.B. Halloq: Was thegafe of Journal of Middle East- iglihad closed? ern studies, XVI ١٩٨٤
ترجمة: على يوسف على [كالمار J.Calmard] مراجعة: د. محمد الشحات الجندى
[المجرة]
المجرة: أو الطريق اللبنى. هذه الظاهرة السماوية الملحوظة كانت معروفة لشعوب العالم الإسلامى حق المعرفة. ويبدو أن تشبيه هذه المجرة بانتشار اللبن تشبيه ذو أصل أُغريقى، ويسمى العرب الطريق اللبنى أيضًا باسم درب التبانة ولفظ المجرة، مشتق من الفعل جرَّ، فيما يذهب مؤلفو المعاجم. ويوجد أحيانا التباس فى بعض النصوص العربية بين الطريق اللبنى أو المجرة وكلمة "مجمرة". وهو اسم يونانى لاحدى المجموعات النجمية. وجاء نفس الالتباس فى نص عربى لمحمد المقرئ بعنوان منازل القمر عند العرب. وعن ترجمة حرفية عن اليونانية جاء فى المجسطى لبطليموس عن الحجاج بن يوسف بن مطر أنها لفلك اللبنى و"الدائرة المشابه لونها بلون اللبن" أو باختصار "الدائرة اللبنية" إسحاق بن حنين.
وقد عرف الطريق اللبنى للعرب فى العصور القديمة. وفى النصوص اللغوية وصفت مواقع عديدة من النجوم الثابتة المرتبطة بالطريق اللبنى. وأعطى أبو حنيفة الدِّينَورى (٢٨٢ هـ/ ٨٩٥ م) وصفا لمجرى الطريق اللبنى فى السماء كما رآه العرب فى عصور الجاهلية.
وفيما بعد رصدها العرب وذكروا أن موقع الطريق اللبنى فى السماء يتغير مع الفصول المختلفة تبعًا للدورة السنوية فى السماء ثم وضعها بعد ذلك ملاح المحيط الهندى المشهور أحمد بن ماجد اعتمادا على خبرته الشخصية عام ١٤٩٠ م. وذكر ابن قتيبة والقزوينى وأَحمد بن ماجد أن بعض كتاب الجاهلية قد فهم الطريق اللبنى كتجمع كثيف من نجوم خافتة تُرى لعين الراصد كتلة سديمية النظرية التى نشأت من أرصاد منفصلة غير متأثرة بتعاليم فيلسوف اغريقى.
وقد وصف بطليموس الطريق اللبنى وصفا علميا فلكيًا فى كتابه المجسطى