يشتمل فى النهاية على بعض فصول غير مرقمة. وهنا يذكر المؤلف أنه لما وجد أنه يتعين عليه أن يتم الكتاب، وكان القسم الذى يلى ذلك يدخل حقا فى باب البلاغة، فقد أضاف تفصيلات كثيرة فى "الاستدلال" وعرضا مطولا لفن الشعر ضمنه التفصيلات المألوفة فى علم العروض وغير ذلك. وقد بلغ من طول هذا الكتاب وسوء ترتيبه أن أصبح مرجعا مدرسيا لا يسهل تناوله، ومن ثم لم يلبث أن غلب عليه مختصر وشرح القزوينى بعنوان "تلخيص المفتاح"، وغدا هذا التلخيص بشروحه الكثيرة وخاصة شروح التفتازانى بعنوان المطول والمختصر هو الكتاب السائد فى عالم المؤلفات العربية حتى الوقت الحاضر. وكان كتاب "مفتاح العلوم" موضوع شروح كثيرة. ونذكر علاوة على الشروح التى ذكرناها آنفا، شرحا قام به محمود بن مسعود الشيرازى المتوفى عام ٧٢٦ هـ ويتناول القسم الثالث وحده. وثمة شرح آخر لهذا القسم الثالث قام به الجرجانى وأتمه سنة ٨٠٣ هـ.
(٤) محمد باقر: روضة الجنان، طهران سنة ١٣٤٠ وصفحاته غير مرقمة.
(٥) Gesch der arab Lit: Brockelmann, جـ ١، ص ٢٩٤.
(٦) Rhetorik der Araber: Mehren فينا سنة ١٨٥٣.
الشنتناوى [كرنكوف F.Krenkow]
[السكرى]
الحسن بن الحسين بن عبيد اللَّه أبو سعيد: فقيه لغوى، أخذ العلم على أبى الفضل الرياشى تلميذ الأصمعى، وقد أخطأ بعض الكتاب فقالوا إنه تلقى العلم أيضًا على الأصمعى، إلا أن هذا القول مستحيل لأسباب يكفى منها التسلسل التاريخى فحسب؛ كما أخذ العلم على