معرض اختلافه معه فيما عارض فيه أستاذهم محمد عبده، يرى كرد أن "إبراهيم بك ربما كان تحت تأثير من سلطات أعلى." والصورة المستخلصة مما كتب وروى عن إبراهيم المويلحى تبرزه كناقد لاذع، ذو أسلوب كلاسيكى رائع، وسياسى محنك.
[المصادر]
(١) R.Allen: Writings of members of Nacelle circle, in journal of the American Research center in Egypt, viii (١٩٧١): ٧٩ - ٨٤
[٢ - محمد المويلحى: ابن إبراهيم المويلحى (انظر بعاليه)، صحفى ومؤلف الكتاب الشهير "حديث عيسى ابن هشام"(؟ - ١٩٣٠).]
بدأ حياته مرتبطًا بوالده، مما أتاح له التعرف على المشاهير من والشخصيات الهامة فى مصر، والاحتكاك بالأمور السياسية الداخلية والخارجية. وحين غادر والده مصر مصاحبًا للخديوى إسماعيل فى ١٩٧٩. ترك محمد ليعايش أحداث الثورة العرابية عام ١٨٨٢ بمفرده، وهى الأحداث التى حكم عليه فيها بالإعدام لتوزيع مقالات لوالده. وبتخفيف الحكم إلى النفى توجه إلى إيطاليا ليلحق بأبيه.
وفى إيطاليا اندمج الأب والابن فى معايشة الأحداث السياسية الملتهبة من خلال مقالاتهم الصحفية فى صحيفتهما "الاتحاد". وحين دعى إبراهيم للقدوم إلى تركيا، أرسل ابنه محمد ليستكشف الموقف، وقبل الدعوة حين أكد له ابنه حسن نوايا السلطان. وفى تركيا أتيح لهما الإطلاع على ما فى مكتبة الفاتح من ذخائر، حيث انكب محمد على ترجمة الأعمال الهامة للعربية، خاصة ما يتعلق منها بشاعره المفضل، أبى العلاء المعرى، وقد نشرها فيما بعد فى "مصباح الشرق".
وعاد محمد إلى مصر بمفرده فى ١٨٨٧ ليستأنف نشاطه الصحفى. فكتب فى "المقطم" بأسماء مستعارة مثل "مصرى يعرف بلده" و"البديع" فى المواضيع السياسية الجارية. كما انضم إلى صالون الأميرة نازل ابنة أخ الخديوى إسماعيل، والذى كان يضم أشهر الشخصيات المثقفة والإصلاحية