الأولى، وربما بعد ذلك بكثير، وفى ذلك الوقت ظهرت مجموعة تضم تسع قصائد بإضافة الأعشى والنابغة إلى الأسماء التى ذكرها ابن النحاس (ابن الزوزنى - القرن الخامس الهجرى/ الحادى عشر الميلادى).
وأخيرًا يأتى ناقد آخر فى أوائل القرن السادس الهجرى/ الثالث عشر الميلادى، وهو "التبريزى"، فيضيف إلى الأسماء التسعة اسم "عبيد بن الأبرص" ولكن الأسماء الأكثر شيوعًا هى: امرؤ القيس وطرفة وزهير ولبيد وعمرو. . وإذا كان طه حسين قد ألقى ظلالًا من الشك حول حقيقة الشعر فيما قبل الإسلام، فإن المستشرقين قد اتخذوا موقفًا وسطًا إذ قالوا: إن المعلقات فى الشكل والمضمون يجب أن تعتبر -حتى إذا كانت تحتوى فى جزء منها على عناصر مشكوك فيها- نماذج للتراث الشعرى الذى ازدهر بقوة فى أجزاء مختلفة من شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام.
بهجت عبد الفتاح عبده [ج. لوكونت G. Leconte]
[المعلوف]
اسم أسرة لبنانية اشتهرت بفضل جهود أكثر من عشرة من أفراها فى مجالات الأدب والفكر فى لبنان المهجر خلال المائة وخمسين عامًا الأخيرة. وطبقا لما ذكره "عيسى اسكندر" الذى كتب تاريخ هذه الأسرة ويعد أحد أعلامها، ينتسب آل المعلوف إلى الغساسنة الذين كان مقرهم فى "دامة العليا" فى حوران. وقد أعفاهم الخلفاء الراشدون من دفع الجزية نظرًا لما قدموه لهم من مساندة عسكرية، كما مُنحوا نفس الميزة من الخلفاء الأمويين مما أكسبهم اسم "بنى المعيوف" بسبب هذا الإعفاء، لكن هذه الميزة اسقطت عنهم فى عهد العباسيين أعداء بنى أمية، فتغير الاسم إلى "بنى المعلوف". وفى بداية القرن الخامس عشر الميلادى غادر بعض أفراد عشيرة المعلوف حوران، منهم "إبراهيم المعلوف" الذى استقر فى "سَرْعين" قرب بعلبك؛ ومنها انتشرت سلالته فى سوريا ولبنان، وإن ظلت "زحلة" مدينتهم الرئيسية.
وللأسرة فروع مسلمة ذكرها عيسى اسكندر فى مقالة "رحلتى إلى مصر"