٣٠٠ هـ/ ٩١٢ م كان يسمى جعفر بن على. وسك خليفته عملة فى تفليس؛ وهو درهم، عليه اسم منصور بن جعفر ومؤرخ بعام ٣٤٢ و ٣٤٣ هـ (مع اسم الخليفة المطيع للَّه)، ودرهم عليه اسم جعفر بن منصور تاريخه ٣٦٤، ٣٦٦ هـ (مع اسم الخليفة الطائع للَّه). وفى عهد باجرات الرابع (١٠٢٧ - ١٠٧٢ م) كان أمير تفليس يُدعى جعفر. وخلال الأربعين سنة قبل غزو داويد لتفليس، حكم المدينة أفراد صغار من بنى جعفر، حكم كل منهم لمدة شهر.
[عصر الملوك الأقوياء فى جورجيا]
أثناء حكم ديمترى (١١٢٥ - ١١٥٤ م) انشغلت البلاد فى حرب أهلية مع عائلة أوربليانى. وكان الحكام المسلمون المعاصرون لهم: فى آذربيجان، الأتابك إلدنيز أو إلدجوز، وفى آنى، سلائل بنى شداد، وفى خيلات؛ ظاهر الدين شاهى أرمان (٥٢٣ - ٥٧٩ هـ/ ١٢٢٨ - ١٢٨٣ م)؛ وفى إرزروم (أرض روم) الأمير سلتوك بن علىّ، الذى هزمه الجورجيون قرب آنى سنة ٥٤٨ هـ/ ١١٥٣ م (انظر ابن الآثير: الكامل، جـ ١١، ص ١٢٦ أحداث سنة ٥٤٨ هـ). لقد وصف الوضع فى تفليس مؤرخ ميافارقين ابن الأزرق، الذى زار تفليس سنة ٥٤٨ هـ/ ١١٥٣ م. فلقد قال بأن المسلمين كانوا موضع رعاية. وكل يوم جمعة كان ديمترى يأتى إلى المسجد ويجلس على دكة قبالة الخطيب.
وتحت حكم جورجى الثالث (١١٥٦ - ١١٨٤ م)، ظلت الممالك الإسلامية حول جورجيا على حالها، وقاد هذا الملك حملات نشطة ضد إرزروم (ارضروم)، وآنى، ودوين، وتاخيسوان، وجانديا، وبردعة وبيلقان.
[حكم تامار]
ولقد بلغ عهد حكم تامار (١١٨٤ - ١٢١١ م)، الذى يعد "شمس كارتلى" ذروته فى تاريخ جورجيا. ولعب تامار دورًا مهما فى خلق إمبراطورية كومنينوى فى طرابيزون.
ولقد حكم بعد تامار ابنه جورجى الثالث، الذى حكم من ١٢١٢ حتى