عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسى عالم مغربى ولد بمدينة فاس سنة ١٠٤٠ هـ (= ١٦٣١ م) ومات بها عام ١٠٩٦ هـ (= ١٦٨٥ م) وقد تتلمذ على يد والده عبد القادر بن على وعلى أيدى الكثيرين من غيره من علماء وقته، وكان معدودا من النساخين المرموقين واشتهر عند جميع من ترجموا له بعمق معرفته وتنوع فنونها، ويقال إنه ألف أكثر من مائة وسبعين كتابًا عن الفقه المالكى والطب والفلك والتاريخ، وكان أمَّة وحده فيما ألف فله مجموعته الكبرى عن عادات فاس وهو كتابه المسمى أمالى الفاسى، وتعليق على كتاب الشفا للقاضى عياض المعروف بمفتاح الشفا، كما نظم قصيدة طويلة فى الرجز سماها "الأقنوم فى مبادئ العلوم "راجع ما كتبه عنه ليفى بروفنسال فى كتابه Hist. de L'zor ص ٢٦٦ - ٢٦٩، وما أورده من المراجع والمصادر عنه وانظر أيضا بروكلمان فى تاريخه ٢/ ٦١٢ والملحق ٢/ ٦٩٤.
[المصادر]
(١) Levi-Provincal: Les Histoire de L'Espegne musulmane, Leiden-Paris ١٩٢٢, ٢٦٦ - ٩.
د. حسن حبشى [ليفى بروفنسال Levi-Provencal]
[عبد الرحمن بن مروان]
عبد الرحمن بن مروان الملقب بابن الجليقى، كبير ثوار غرب الأندلس فى النصف الثانى من القرن الثالث (التاسع الميلادى) وكان من المولدين الذين قدموا أصلا من شمال البرتغال واستقروا فى ماردة رغم أن أباه كان واليا عليها من جهة حكام قرطبة إلا أن ولده عبد الرحمن هذا ثار على الأمير الأموى محمد الأول سنة ٢٥٤ هـ (٨٦٨ م) فحاصره الأمير وأرغمه -بعد استسلام المدينة- على الإقامة فى العاصمة قرطبة حيث ظل بها حتى سنة ٢٦١ هـ (٨٧٥ م) حيث عاد إلى ماردة وخلع طاعة الأمويين وتحصن فى قلعة الحنش ولكن الأمير حمد الأول أرغمه مرة ثانية على الاستسلام وألزمه