سيرسل عليهم ديدانا فى أنوفهم ورقابهم أو آذانهم فتقتلهم جميعا حتى آخر رجل فى ليلة واحدة فتملأ رائحة نتن جثثهم كل الأرض، وقد أشار إلى هذا الطبرى فى تفسيره، كما أورد مسلم وابن ماجة فى باب الفتن أمورا قريبة من المعانى التى أوردناها آنفا. أو يرسل اللَّه عليهم جحافل من الطيور تقتنصهم وتلقى بهم فى البحر. ويذكر الثعالبى أنهم من أكلة لحوم البشر، ويذكر الطبرى فى تفسيره أنهم يقطنون خلف جبال أرمينيا وأذربيجان.
وقد ارتبط ما ذكرته المصادر العربية عن يأجوج ومأجوج -إلى حد كبير- بالآية رقم ٩٦ من سورة الأنبياء (حتى إدا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حَدْب ينسلون) وتشير الآية التى ذكرناها فى صدر هذا المقال إلى صلة بين يأجوج ومأجوج من ناحية والسدّ الذى بناه الإسكندر من ناحية أخرى.
وقد ورد أن يأجوج ومأجوج على أنواع ثلاثة: نوع طِوال القامة جدا حتى أن طول الواحد منهم يبلغ طول الشجرة العالية، ونوع يبلغ عرض الواحد منهم مقدار طوله، ونوع تغطى آذانهم أبدانهم. وقد استخدمت عبارة بحر يأجوج ومأجوج فى رسائل إخوان الصفا لتشير إلى بحر قزوين.
[المصادر]
(١) تفاسير القرآن الكريم: سورة الكهف، آية ٩٣ وسورة الأنبياء، آية ٩٦.
(٢) المسعودى: مروج الذهب.
(٣) ياقوت الحموى: معجم البلدان.
(٤) Friedlander: Die Chadhirlegende und der Alexanderroman Leipzing-Berlin ١٩١٣, indies; de Goeje, De uur an Gag en. Magog, in Versl. Med Ak. Amst., ٣ rd series, vol. ٥, p. ٨٧ sqq
(٥) Noldeke: Beitrage zur Geschichte des Alexanderromans. in Denkschriften d. Kais. Ak. d. Wissench., Vienna vol xxxviii., No ٥
(٦) H. Gressmann: Der Urprung der israelitischjiidischen Eschatologie Gottingen ١٩٠٥, p. ١٨٠ sqq
(٧) C. Hunnius: Das Syrische Alexanderliea (Dissetation), Gottingen ١٩٠٤