"لعربى مسلم يُدعى الساج"، فى الوقت الذى أخذت فيه متسخيتا. وغفلت المصادر العربية عن ذكر هذه الحملات. وبعد ذلك مباشرة تذكر المصادر ظهور آل المظفر أو السلاريون عند بردعة وفى آذربيجان.
[السلاجقة وجورجيا]
فى سنة ٤٣٩ هـ/ ١٠٤٨ م ظهرت لأول مرة قوات إبراهيم ينال عند باسيام (فى أعالى نهر أركسيس). وفى سنة ٤٤٥ هـ/ ١٠٥٣ م أرسل السلاجقة حملة ضد جانديا، لكن حركة التفاف من قبل البيزنطيين، الذين كانوا حلفاء لباجرات الرابع، أنقذت المدينة. عندئذ دعى أهل تفليس باجرات مرة ثانية، ولكن نتيجة لدسائس "ليباديت" احتفظ البيزنطيون بباجرات سجينًا فى القسطنطينية لمدة ثلاث سنوات. ثم استعاد باجرات الجزء الأكبر من قلعته، حين غزا ألب أرسلان (٤٥٥ - ٤٦٥/ ١٠٦٣ - ٧٢ م) جورجيا فجأة، وفى العاشر من ديسمبر ١٠٦٨ م، سار ألب أرسلان مصطحبًا معه ملوك أرمينيا وكاخيتى وأمير تفليس إلى باجارات. واحتُلت كارتلى جميعها وقتل العديد من النصارى أو أُخِذوا أسارى وأعطيت "تفليس ورستاو" لفضلون الجنادى، "وآتى" لمنيصير بن أبى الأسوار. وفى ربيع ٤٦١ هـ/ ١٠٦٩ م عاد باجرات إلى "كارتلى". وعسكر فضلون عند "إيسان" وهاجم الإقليم بحوالى ٣٣٠٠٠ رجل. وهزم باجرات فضلون، الذى فر إلى كاخيتى، ولكنه وقع أسيرًا فى يد أغسارتعان. وثمنا للتنازل عن بعض القلاع على الأيورا، افتدى باجرات فضلون وتسلم منه تفليس. وفشل ألب أرسلان فى تحرير فضلون وفك أسره. وعاش جورجى الثانى، ابن باجرات، فى "كوتيس". وفى "كاخيت" استعاد أغاسارتعان ممتلكاته بعد اعتناقه الإسلام.
ولقد حدث الانتعاش تحت حكم داويد الثانى (المصلح) الذى أخذ لقب ملك "كارتلى وأفخازيا"(١٠٨٩ - ١١٢٥ م). ولقد جلب داويد لجورجيا