هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك أبو اليقظان أحد صحابة الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وأحد أتباع على [رضى اللَّه عنه].
كان والده أحد موالى أبى حذيفة المخزومى وقد تزوج بإحدى جاريات مولاه واسمها سمية التى أعتقت، ولكن ياسر وأسرته ظلوا فى خدمة أبى حذيفة.
وقد كانوا من المسلمين الأوائل وقاسوا أشد العذاب وقيل إن عمارًا هاجر إلى الحبشة وبعد الهجرة عاد إلى المدينة وقد شارك فى المعارك الأولى وحارب فى بدر وأحد وعلى وجه العموم فإنه شارك فى كل حروب النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]، وقد فقد عمار إحدى أذنيه فى وقعة اليمامة زمن أبى بكر وفى عام ٢١ هـ/ ٦٤١ م استعمله عمر بن الخطاب واليا على الكوفة وشارك فى فتح خوزستان.
وكان عمار منذ البداية أحد أتباع علىّ [رضى اللَّه عنه] ومنذ عام ٥٣ هـ/ ٦٥٦ م فصاعدا أولاه على ثقته الشديدة، وقبل موقعة الجمل ساعد عمار فى استمالة أهل الكوفة إلى جانب علىّ، كما أنه كان واحدا من الذين صحبوا السيدة عائشة [رضى اللَّه عنها] زوجة الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] إلى البصرة.
ومات فى صفين عام ٣٧ هـ/ ٦٥٧ م وقد تقدمت به السن وصار كهلا، وقد ظل قبره موجودًا قرب صفين لمدة بضعة قرون، وكان عمار على دراية كبيرة بأحاديث الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] واشتهر بتقواه وبتمسكه بالإسلام.