وتاريخ سنة ٣٨٧ هـ (٩٤٠ م) أقل احتمالا. بدأ دراساته على أيدى أبيه، والمُحَدِّث عبدان، المتوفى سنة ٣٠٦ هـ (٩١٩ م) وواصل تعليمه فى بغداد، والبصرة، وأصبهان على أيدى ابن دُريد، المتوفى سنة ٣٢١ هـ (٩٣٣ م)، وعلى المُحَدِّثين البغوى، المتوفى سنة ٣١٧ هـ (٩٢٩ م)، وابن أبى داود السجستانى، المتوفى سنة ٣١٦ هـ (٩٢٩ م) كما التقى بالصولى وغيره من الأدباء. ثم رجع إلى عسكر مكرم. كان الوزير الصاحب بن عباد يود الاجتماع به، ولا يجد إليه سبيلا فاحتال فى السفر إليه ولقيه وأطراه. اختلف إلى إصبهان مرات عديدة حيث استقر أخوه المُحَدِّث أبو على محمد، ومثال ذلك اختلافه إليها فى سنة ٣٤٩ هـ (٩٦٠ م)، ومرة أخرى فى سنة ٣٥٤ هـ (٩٦٥ م). كان عالمًا موسوعى المعرفة، ألف عددًا من الكتب (انظر Brockelmann، قسم ١، ص ١٩٣) إلا أنه لم يكن ذائع الصيت خارج حدود خوزستان؛ وقد واجه ياقوت صعوبات جمة فى الحصول على معلومات عنه. وعمله العمدة هو "كتاب التصحيف" الذى به معلومات مفيدة عن الألفاظ النادرة، والصعبة، وأسماء الأعلام الواردة فى الأحاديث النبوية الشريفة والأشعار، وأساء ناقلوها فهمها. وقد استفاد به ياقوت (معجم الأدباء، جـ ٦، ص ٣٨٤) وعبد القادر البغدادى (انظر إقليد الخزانة، ص ٣١ وما بعدها). وقد حفظ لنا تلميذه أبو هلال العسكرى قدرًا كبيرًا من علمه فى متون مؤلفاته.
[المصادر]
(١) أبو نعيم: Geschichte I Sbahans، جـ ١، ص ٢٨٢، جـ ٢، ص ٢٩١
(٢) السمعانى: الأنساب ورقة ٣٩٠ ب
(٣) ياقوت: إرشاد، جـ ٣، ص ١٢٦ - ١٣٥
(٤) ابن خلكان: القاهرة سنة ١٢٩٩ هـ، جـ ١، ص ٢٣٤ وما بعدها.
(٢) أبو هلال الحسن بن عبد اللَّه بن سهل. لا يعرف عن حياته سوى النزر