عليه السلام بنى إسرائيل عن أن يكون لهم به علاقة اجتماعية أو تجارية جزاء معصيته، وظلت الحال على هذا المنوال؛ وكذلك يقول الزمخشرى إن السامرى كان من قبيلة يهودية تسمى السامرة يختلف دينها بعض الخلاف عن الدين اليهودى، وقد حرّم على السامرى أن تكون له صلة اجتماعية أو تجارية بالناس، ويقال إن قومه ما زالوا يراعون هذا التحريم، ويختم الثعلبى قصته المستفيضة عن العجل الذهبى ختامًا مشابهًا لذلك.
ومن ثم فإن السامرى يمثل المذهب السامرى الذى يجعل السامرة يعتزلون غيرهم. ويرى محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فى الاعتزال الذى من هذا القبيل (كما يرى فى السنن اليهودية الخاصة بالأكل "سورة النساء، الآية ١٦٠") عقابًا إلهيًا.
[المصادر]
(١) الطبرى: التفسير.
(٢) الزمخشرى: الكشاف، جـ ٢٠، ص ٧٧ - ٩٧.
(٣) الثعلبى: قصص الأنبياء، القاهرة ١٢٨٢ هـ، ص ٨٢.
(٤) Was hat Mohammed aus demJudenthume aufgenommen? : Geiger فرانكفورت ١٩٠٢، ص ١٦٢ - ١٦٥.
(٥) S. Fraenkel: فى Der Z.D.M.G. Samir، ١٩٠٢، جـ ٥٦، ص ٧٣.
(٦) La misasa Revue Africaine: l.Goldziher. فى، رقم ٢٦٨، الجزائر ١٩٠٨، ص ٢٣ و ٢٨.
[هلر Heller Bernhard]
[سبأ]
اسم القوم الذين كانوا ينزلون جنوب غربى بلاد العرب فى الألف الخمسة الأولى قبل الميلاد واسم مملكتهم، وقد ورد ذكرهم كثيرًا فى العهد القديم، وفى المؤلفات اليونانية، والرومانية، والعربية، وخاصة فى نقوش جنوب بلاد العرب. ونستمد معلومات أخرى عن تاريخ سبأ فى القرون الأولى للميلاد حتى عهد الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- من المصادر العربية القديمة، ومعظمها نقوش، ومن إشارات قائمة بذاتها وردت فى المصادر