للفترة الكلاسيكية للفن الأسبانى المغربى فى المغرب.
هذا وقد قام بتصميم وزخرفة الآثار المرابطية والموحدية فنانون يعرفون (بالصناع أو العرفاء) جاءوا من أسبانيا [أى أنهم كانوا من مسلمى الأندلس] وهكذا، فإن فاس تحت حكم المرينيين لم تكتسب فقط شكلها كمدينتين متميزتين (أى فاس الجديدة وفاس القديمة) ولكنها اكتسبت أيضًا مظهرها المعمارى، ومنذ ذلك الوقت غدت، المدينة الثانية بعد غرناطة، أكثر مراكز الفن الأسبانى المغربى نشاطًا.
وبمجرد انتهاء أسبانيا المسلمة ظلت كل عمليات البناء والأساليب الصناعية [التقنيات] والأشكال الزخرفية الموروثة من القرن ٨ هـ/ ١٤ م مستخدمة فى فاس حتى الآن بكل دقة وإن كانت فى اضمحلال بطئ.
وعقب سقوط غرناطة فى عام ٨٩٦ هـ/ ١٤٩٢ م وانتشار فن النهضة فى أسبانيا أصبح الفن الأسبانى المغربى منذ القرن ١٠ هـ/ ١٦ م محصورًا فى المناطق الإفريقية.
[- فى عصر السعديين]
دخل السعديون فى صراع طويل مع بنى وطاس (أى المرينيين) للسيطرة على فاس التى مرت بها حينذاك أوقاتًا عصيبة.
وعادت مراكش مرة ثانية عاصمة للمغرب وترك السلاطين حاضرة الشمال [أى فاس]. ولكن منذ أواخر القرن ٧ هـ/ ١٣ م أصبحت لفاس ورشها الخاصة التى ارتبطت بعلاقة وثيقة مع مثيلاتها فى غرناطة. وبنيت منذ بداية القرن ٨ هـ/ ١٤ م منازل رائعة فى كل من فاس الجديدة وفاس القديمة وقد كسيت هذه المنازل مثل المدارس بالأرضيات والواجهات ذات الفسيفساء الخزفية والجص والخشب المحفور، وانتشر هذا النمط الزخرفى أيضًا فى المساجد الصغيرة والقصور والبيوت الفخمة.
وقد لعب خشب الأَرز دورًا كبيرًا فى كل عمائر فاس سواء منها الأربطة الخشبية أو الأعتاب أو الكوابيل أو