(٧) سى حمدان بن عثمان خوجه: Le Miroir، باريس ١٨٣٣.
خورشيد [إيفر G. Yver]
[الحسين بن حمدان]
ولد رأس الدولة الحمدانية. وقد حدث فى أوائل سنة ٢٨٢ هـ (٨٩٥ م) عندما كان الخليفة المعتضد يحمل الأسرة الحمدانية على الطاعة أن كان الحسين فى قلعة دير زعفران فسلم نفسه وحمل هو وأبوه الى بغداد، وفى سنة ٢٨٣ قطع الحسين على نفسه عهدًا بأن يقبض على هارون زعيم الخوارج الهارب بشرط أن يطلق سراح أبيه، وقد أفلح فى القبض على هارون وبرَّ الخليفة بوعده فكان للحمدانيين منذ تلك اللحظة مقام عظيم فى بلاد الخليفة، وبعد عشر سنوات أنفذ الحسين فى إثر أبى غانم القرمطى، وكان قد أحدق بدمشق ولكنه لم يفلح فى اللحاق به، إلا أنه هزم فى السنة التالية (٢٤٩ هـ الموافقة لسنة ٩٠٦ - ٩٠٧ م) أتباع زكرويه فى الشام.
ولما اقتربت نهاية الخليفة المعتضد رشح الحسين ابن المعتز خليفة له. فلما ولى المقتدر الخلافة (٢٩٥ هـ = ٩٠٨ م) هاجم الحسين القصر للقبض على شخص الخليفة، ولكن المحاولة باءت بالخيبة وتفرق الحسين هو وسائر المتآمرين. وهرب إلى الموصل ولكن قبض عليه فى تكريت، إلا أن الخليفة عفا عنه وولاه على قمّ وقاشان، وسار من قم فى سنة ٢٩٧ هـ (٩٠٩ م) للهجوم على الليث بن عمرو الصفّارى ولكن الجيشين لم يلتقيا، ثم اشترك بعدئذ فى الحملة التى أنفذت إلى سبكرى خصم الليث فأسر سبكرى فى منتصف سنة ٢٩٨ هـ (٩١٠ م).
وفى عام ٣٠١ هـ (٩١٣ - ٩١٤) انتقض عبد الله بن حمدان أخو الحسين