التقدم السلمى بخطى وئيدة بفضل انتعاش الحياة الاقتصادية وحلول الرخاء بوجه عام. وانصاعت سلطنة دارفور التابعة التى كانت تحكم منذ سقوط الخليفة حكما استبداديًا على يد واحد من سلالة بيتها المالك القديم، للإدارة السودانية سنة ١٩١٦ نتيجة لمسلك العداء الذى اتخذه السلطان إبان الحرب الأوربية.
وأهم أحداث فترة ما بعد الحرب تدخل فى نطاق التقدم الإدارى والاقتصادى، إذ نمت ثروة البلاد نتيجة للرى (تم إنشاء خزان سنار عام ١٩٢٦) وتيسير سبل التجارة بفضل وسائل المواصلات الحديثة. وقد كان لسياسة "الإدارة الوطنية" التى بدئ فيها سنة ١٩٢٧ نصيب كبير فى إعادة بناء الكيان الاجتماعى للشعب والاحتفاظ به وتسديد خطواته فى نهوضه على أسس تقدمية تتفق مع تقاليده وثقافته. كما حدث أيضا تقدم مطرد فى التربية والتعليم أدى إلى قيام حركة ثقافية ناشطة كان من نتيجتها أن بدأ أهل السودان الشمالى يتبوأون مكانهم الحق بين الدول العربية.
[المصادر: العامة]
(١) الأمير إبراهيم حلمى: The Literature of Egypt and the Sudan لندن سنة ١٨٨٦.
(٢) نعوم شقير: تأريخ السودان، القاهرة سنة ١٩٠٣ (وهو مجموعة قيمة من الموضوعات).
(٣) The AngloEgyptian Sudan: H.A.MacMichael لندن سنة ١٩٣٤.
(٤) The Anglo-Egyptian Sudan from within: J.A.de G.Hamilton لندن سنة ١٩٣٦ (ويحوى بحوثًا لمؤلفين مختلفين).
(٥) Sudan Notes and Records, الخرطوم - لندن سنة ١٩١٨ وما بعدها ويحوى كثيرًا من البحوث فى التاريخ والآثار وعلم الأجناس وعلم اللغات وغير ذلك.
وانظر عن الشئون الإدارية والبيانات الإحصائية المنشورات