يوجد أكثر من ثمانى صيغ موسيقية، ولكن مع الطفرة التى حدثت فى الثقافة الإيرانية صار هناك ثمانى عشرة صيغة، هذه الصيغ كانت تسمى "أصابع" ولكن فيما بعد سميت "نغمات" أو "مقامات" أو "طباع".
ثم كان -ولا زال- هناك حركات أو أشكال فى اللحن، بعضها عتيقة وحيث أن كل بيت فى أغنية مكتمل فى ذاته، أى إنها تحوى فكرة محكمة، فهى تتكون من نفس الفقرة اللحنية. ولكن بعد ابن محرز (ت. ح ٩٦ هـ/ ٧١٥) أصبح البيت الثانى يلحن على خط مختلف. وهذه العوامل لا تبعث الملل والرتابة لأن المغنى ينوع أداءه للحسن عن طريق الزوائد والتحسين أو الزواق. ويؤدى المغنى هذه الزوائد أو التحسين أو الزواق بتقديم بعض المقاطع مثل آه أو يا أو لا عندما لا تفى "ياليل" أو "ترى طار" الأكثر شيوعًا ووفاءً بالغرض وهذه الكلمات تأتى فى مواضع متنوعة من الأغنية، فقد تأتى فى قلب كلمة أو فى أخر الجملة أو فى نهاية مصراع أو بيت أو أغنية وفى الوضع الأخير تسمى "شغل". وبالطبع فإن الفنيات اَنفة الذكر لا توجد فى الأغنية الفولكلورية أو الحرفية.
[المصادر]
(١) General. Ribera: La musica de les cantigas, Madrid ١٩٢٢, translated into English as Music in Ancient Arabia and Spain by E. Hague and M. Leffingwell Stanford, California ١٩٢٩
(٢) أحمد الشبراوى: روضة أهل الفكاهة، القاهرة ١٣١٧ هـ.
(٣) أحمد بن محمد بن على الحجازى: روضة الأدب، فصل ٦، القاهرة.
(٤) محمد الحداد. صديقة المنادمة، باب ٢٩، القاهرة.
(٥) محمد بن محمد سعد المصرى: تحفة أهل الفكاهة باب ٩، القاهرة ١٣٠٧ هـ.
(٦) H. G. Farmer: History of Arabian Music, London ١٩٢٩