للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشعوب الروسية المفكرون والقادة السياسيون الذين أيدوا حركة الوحدة التركية فى روسيا (وحدة العناصر التركية فى روسيا).

أما مدينة قازان الحديثة فلم تستبق إلا قليلا مما كان موجودا أيام الخانية القديمة ولا يزال أحد أبراج القلعة القديمة يحمل حتى اليوم اسم الأميرة "سيومبيجى" زوجة "صفاء جيراى" (وكانت فى السابق امرأة جان على ثم من بعده زوجة شاه على) وليس من المعروف متى وكيف أُطلق اسمها على هذا البرج. كذلك فإنه من الصعب أن نحدد ما هو تتارى وما هو روسى فى هذا البرج. ولم تعد لقازان منذ القرن الثامن عشر أهمية حربية، حتى لقد احتلها بسهولة بوجاسيف فى يوليو ١٧٧٤ ولم يستعص عليه سوى قلعتها حيث كان بالمدينة فى ذلك الوقت ٢٨٦٧ منزلا، ولكنها إبان هذا الحين تفوق "تزنى نوفجورد" فى الأهمية كمركز إدارى وثقافى، وتأسست جامعة قازان سنة ١٨٠٤ وتفوقت على جميع مثيلاتها بفضل كليتها الشرقية (لاسيما كلية الدراسات التاريخية الفيلوجية). لكن ترتب على افتتاح الكلية الشرقية بجامعة سنت بطرسبرج عام ١٨٥٥ أن توقف تعليم اللغات الشرقية فى قازان، كما نقلت المكتبة والتجهيزات العلمية الأخرى إلى العاصمة. غير أن دراسة اللغات الشرقية عادت من جديد مرة ثانية سنة ١٨٦١ إلى جامعة قازان. وبلغ عدد سكان البلد ١٣١٥٠٨ نسمة حسب إحصاء ١٨٩٧، كان منهم ٣٠٧٨١ تتاريا، وقد أصبحت قازان اليوم عاصمة جمهورية "تتارستان" فى روسيا وبلغ عدد سكانها ٣.١٣١.٢٣٨ نسمة منهم ١٥٣٦٤٣١ من التتار، و ١٣٢٨٧٣٨ من الروس و ١٥٣٤٩٦ من الكوفاش و ٣٠٩٦٣ من الموردنيين و ٢٤٥٢٣ من الادموريين Udmurt. أما الحضر فيغلب عليه العنصر الروسى إذ يقدر بعدد ٩٣٤٣٨٧ إزاء ٥٩٣٦٦٥ من التتار.

[المصادر]

- H. H. Howorth: History of the Mongols ii. ٣٠٣ - ٤٢٩

د. حسن حبشى [بارتولد و. أ. بنجسن W. Barthold A. Bennigsen]