وهذا النص يشبه قصة "رمولوس وريموس" ويبلغ الذروة فى قصة أوديب، ذلك لأن نمرود الذى تربى بطريقة مجهولة يقتل أباه ويتزوج أمه -وقد حافظ الكسائى على هذا النص ولكن مقدمة سيرة عنترة تقدم تفصيلات أكثر. فالأب -كنعان بن كوش يرى حلمًا يزعجه- تفسيره أن ولده سوف يقتله ويولد الطفل، ويدخل ثعبان فى أنفه مما يعتبر علامة نحس ويرى كنعان أن يقتل الطفل ولكن أمه "سولخاء" تعهد بالطفل سرا إلى أحد الرعاة، وكانت القطعان تتفرق عند رؤية هذا الطفل الأسود المفلطح الأنف -وتلقى به زوجة الراعى فى الماء وتدفعه الأمواج إلى شاطئ حيث ترضعه أنثى نمر. ويصبح غلاما خطرًا ويتزعم عصابة للسرقة عندما يكبر، ويهجم على أبيه مع عصابته ويقتله، (وهو لا يعرف أنه أبوه) ويتزوج أمه ويصبح ملك البلاد ثم سيد العالم ويشيد له آزر (أبو إبراهيم) قصرا رائعًا يتدفق فيه اللبن والزيت والعسل مع طيور تغنى آليا. ويكتسب معرفة التنجيم بالقوة من تلاميذ ادريس أما ابليس فيعلمه السحر -ويلقى بمن يؤمن باللَّه إلى الوحوش المفترسة ولكن هذه الوحوش لم تكن تؤذيهم. . بالإضافة إلى أعمال أخرى لم تكن جميعا تجدى كما وضح فى "قصة إبراهيم"
[المصادر]
(١) الطبرى، تاريخ الرسل والملوك.
(٢) The tales of the propets of al - KiSai: W. M Thacestam
(٣)(بالعربية والعبرية) B. Chapira: Libliqnes attribuee akab al Ahber
بهجت عبد الفتاح عبده (ب. هيللر B. Heller)
[نمير بن عامر بن صعصعة]
قبيلة عربية تسكن المرتفعات الغربية لليمامة.
وهى قبيلة فقيرة بلا ثروات طبيعية، وكانت دائما من قطاع الطرق. وكان دورها متواضعا فى حروب ما قبل الإسلام. وفى عهد الرسول (صلى اللَّه عليه وسلم) وبداية الخلافة لم تكن تناصر أو تعادى الإسلام ولكن الاسم بدأ يظهر منذ عصر الأمويين ليسجل عدم خضوعهم للسلطة المركزية مما أجبر عبد الملك -بعد