وحاول عبد الرحمن الانتقاض فى سنة ١٨٩١ ولكن باء بالخيبة وألقى به فى السجن وتولى محمد بن رشيد حكم الرياض.
ولقى محمد المصاعب فى حكم هذه البلاد المتناثرة فحمله ذلك على إعادة عبد الرحمن إلى ولاية هذه المدينة، على أن عبد الرحمن فر إلى الهفوف واحتمى بالترك، فأقام محمد بن رشيد محمد بن فيصل واليا على الرياض سنة ١٨٩٢. وفى الوقت الذى كان فيه محمد بن عبد العزيز يقاتل الكويت نجح عبد العزيز ابن عبد الرحمن بن فيصل فى استعادة الرياض إلى حوزة أبيه، واعترف به أهلها واليا عليهم سنة ١٩٠٢، بل استطاع سنة ١٩٠٩ أن يحمل ابن رشيد على الاعتراف بسلطانه. وأصبحت الرياض من ذلك الوقت قصبة الوهابيين لا ينازعهم فيها منازع (*).
وثمة بلد آخر يعرف بالرياض بين مهرة وحضرموت، وقد اشتهر هذا البلد فى التاريخ بالمعركة التى وقعت فيه إبان فتنة كندة فى خلافة أبى بكر،
وذكره ياقوت فى معجمه جـ ٢، ص ٨٨١ وما بعدها).
[المصادر]
(١) Visit to the Wahabee Capital, Central Arabic: Pelly فى مجلة الجمعية الجغرافية الملكية، جـ ٣٥، ١٨٦٥, ص ١٧٦ وما بعدها، ١٧٩ - ١٨١، ١٨٥.
(٢) Reise in Arabien: W. Palgrave, جـ ١، ليبسك ١٨٦٨ م، ص ٢٩٧ وما بعدها؛ جـ ٢، ليبسك ١٨٦٨، ص ٣٠ - ٥٥.
(٣) Eben Rasid: A. Musil فى O.M.F.O، جـ ٤٣، ١٩١٧ م، ص ١٤، ٤٥ وما بعدها، ٨٠ وما بعدها، ١٠٩.
(٤) المؤلف نفسه: Eben Saud، نفس المصدر، ص ١٦٥ وما بعدها. ٢٠٧ - ٢٤٨، ٢٩٧، ٢٩٩،
(٥) THe Heart of Arabia: H. Philby, جـ ١، لندن ١٩٢٢ م، ص ٦٠ - ١٠٧، شكل ١٧٠، وفيه صور عن الرياض ص ١٦٨ (القصر)، ١٧٢ (المسجد الجامع) , ١٧٤ (منظر الرياض)، ١٧٦ (البساتين).
خورشيد [كرومان A. Grohmann]
(*) هى عاصمة المملكة العربية السعودية والأكثر تطورًا.