للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفليس، التى كان بها حامية مؤلفة من ٦٠٠٠ كردى. وبصلح عام ١١٤٩ هـ/ ١٧٣٦ م استيعدت حدود عام ١٠٤٩ هـ/ ١٦٣٩ م القديمة.

وفى سنة ١٧٣٤ م، غزا نادر الأراضى التركية ثانية، ولكن برغم المساعدة الكردية والعربية فقد تقهقر إلى سينا حيث هزم بعد ذلك.

ولم يكن نادر محبوبا من الأكراد، وقد اغتيل سنة ١١٦٠ هـ/ ١٧٤٧ م، وهو فى طريقه لقمع ثورة كردية قاموا بها فى خراسان. ولقد لعب الأكراد دورًا فى الفوضى التى أعقبت وفاة نادر.

[البيت الزندى]

بعد موت نادر شاه، حكم كريم خان زند، وهو أحد أفضل حكام فارس، القسم الأكبر من البلاد، ولقد كان الزند قبيلة كردية قليلة الخطورة، تسكن ما بين همدان وملاير فى إقليم كان يعرف فيما مضى باسم إغار. وتحت حكم نادر نُقلوا إلى خراسان، ولكن بعد موته عادوا ثانية إلى موطنهم الأصلى. وبموت لُطف على خان فى سنة ١٢٠٩ هـ/ ١٧٩٤ م، انتهى البيت الزندى. ولقد كانت قبيلة الزند ضعيفة للغاية مما لا يسمح لها بمساندة بيتها الحاكم، لكن كريم خان، مثل سابقيه، كان قد أحضر عدة قبائل كردية استقدمها من كردستان لتقيم فى شيراز.

[القاجار]

عند موت الأغا محمد شاه قجار (١٢١١ هـ/ ١٧٩٧ م)، استولى صادق خان على التاج المرصع وحاول لبعض الوقت أن يعتلى العرش. وفى سنة ١٢٢١ هـ/ ١٨٠٥ م تدخل الفرس بالقوة لحساب عبد الرحمن باشا حاكم السليمانية. وفى سنة ١٢٣٦ هـ/ ١٨٢١ م، نتيجة للاضطرابات التى سببتها قبائل أكراد حيدرانلو وسيبكان، غزا الفرس الأراضى التركية حتى بدليس وموش، وفى نفس الوقت تقدموا حتى شرابان بالقرب من بغداد عن طريق كرمانشاه ولقد أعاد صلح سنة ١٢٣٨ هـ/ ١٨٢٣ م الذى وقع فى إزروم (أرض روم) حدود سنة ١٠٤٩ هـ/ ١٦٣٩ م, لكن الفرس رفضوا