(٣) إذا كانت محاولة المرابطين قد انتهت بالفشل فلا أقل من أنها عجلت بسقوط دولة الموحدين.
(٤) تطورت الأحوال لصالح تلمسان فى إفريقية حيث قام حكم ثابت الأراكان.
[المصادر]
(١) ابن خلدون: المقدمة ترجمة de Slane، باريس ١٨٦٣ - ١٨٦٨، وطبعة ١٩٣٤ - ١٩٣٨.
(٢) ابن الأثير: الكامل، ليدن ١٨٥١ - ١٨٧٦.
(٣) ابن دينار: المؤنس فى أخبار أفريقيا وتونس، تونس ١٣٥٠ - ١٩٣١.
أمل رواش [ج. ماركيز G. Marcais]
[غديرخم]
اسم يطلق على عين ماء تقع فى منطقة تسمى بهذا الاسم بين مكة والمدينة على بعد ثلاثة أميال من الجحفة وتأتى مياهه لتصب فى وادى خم ولم يعد لاسم خم وجود الآن. ولما كانت الناحية تروى من مياه الأمطار فقد كثرت بها الأحراش والنباتات الشوكية التى تنمو بغزارة حول الغدير وحول المسجد الذى شيد هناك وتتميز المنطقة بمناخ شديد الحرارة وغير صحى وكان سكانها من قبائل خزاعة وكنانة ولكنهم نزحوا عنها فيما بعد.
وغديرخم مشهور فى التاريخ الإسلامى بسبب عبارة أو بضع عبارات نطق بها الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وذلك أنه عند عودته من حجة الوداع فى ١٨ ذى الحجة سنة ١٠ هـ (١٦ مارس ٦٣٢ م) توقف عند غدير قم حيث خطب فى الحجيج آخذا بعيرَ علىّ وتساءل أليس هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ومدح عليًا قائلا اللهم والى من والاه وعادى من عاداه، من كنت مولاه فعلى مولاه وبذلك أوصى به. ولم نذكر هذه الواقعة بعض كتب السيرة النبوية التى تحدثنا بدقائق حياة الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] كالطبرى وابن سعد، وحتى إذا ذكر فإنه لا يذكر فيها حديث الرسول عن على حتى لا