للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الاستعمارية، فأرسلوا بعثة إسلامية لدعوة الكينيين للإسلام، ولكنها لم تحقق نجاحًا كبيرًا. وفيما عدا هذه البعثة ومحاولات أتباع الطريقة الحمدية الشاذلية لنشر الطريقة بين أبناء شرق أفريقيا على يد دعاتها، لم يظهر العالم الإسلامى اهتمافا كبيرًا بشأن المسلمين فى تلك المنطقة الحيوية.

ورغم جهود الدعاة والمصلحين، لكن المسلمين ارتضوا العيش كأقلية فى مجتمعات منعزلة دون روابط عضوية بين تجمعاتهم العربية والسواحلية والإفريقية والهندية، ولعل المسلمين الهنود هم أنشط تلك المجتمعات وأكثرها تنظيمًا وثراء.

[المصادر]

(١) Chittick: ch. In Zamani a survey of East African History, ed Ogot, ١٩٧٣

(٢) R. Oliver: The missionary factor in East Africa; Ph. D. thesis, University of Nairobi, ١٩٧٤

د. محمد أبو العمائم [ف. ل. ميلانج F. L. Milang]

[الكيا]

الكِيّا الهراسى، شمس الإسلام عماد الدين أبو الحسن على بن محمد بن على الطبرى، المعروف خصوصا بالكيا، فقيه شافعى المذهب يعتقد اعتقاد الأشاعرة، والعالم بالمنطق والمعروف فى زمانه بإتقان فن المناظرة. (ولقبه الهريسى جاء نسبة إلى الهريسة، وهى طعام من قمح ولحم يخلطان ببعضهما ويطبخان). وهو زميل للغزالى وفى نفس سنة (وولد الاثنان فى ٤٥٠ هـ/ ١٠٥٨ م)، وتوفى الهراسى سنة ٥٠٤ هـ/ ١١١٠ - ١١١١ م، قبل وفاة الغزالى بعام.

درس أولا فى طبرستان، التى تركها فى سن العشرين ليدرس تحت إشراف إمام الحرمين الجوينى فى نيسابور، وكان واحدا من أنجح تلاميذه، وصار واحدا من أشهر مريديه. وتفوق فى ميدان الشريعة والفقه وأصول الفقه. ومن نيسابور ذهب الكيا إلى بيهق حيث درس الفقه الشافعى؛ وذلك بعد وفاة أستاذه الجوينى سنة ٤٧٨ هـ/