فى سنة ٤٢٠ هـ/ ١٠٢٩ م حين وصلت طلائع الغز السلاجقة مدينة الرى ذهب قائد الغزنويين تاش فرعاش (فرّاش) التركى للقائهم مع ٣٠٠٠ فارس من بينهم عدد من الأكراد. ولمَّا قام الغُز بأسر قائد الأكراد، أرسل رسالة إلى رجاله بأن يوقفوا الحرب. ولقد سبب ذلك شغبًا انتهى بقتل تاش. وفى نفس العام وصل الغز إلى المراغة وقتلوا الكثير من الأكراد الهذبانية. وعقد الأكراد حلفًا مع حاكم آذربيجان واضطُر الغز للانسحاب. وعادت جماعة أخرى من الغز، بعد إغارتهم على أرمينيا، إلى أرُميا وأراضى أبو الهيجاء الهذبانى؛ وهاجم الأكراد الغز لكنهم منوا بالهزيمة. وفى سنة ٤٣٢ هـ/ ١٠٤١ م قام واشودان الثانى بقتل عدد كبير من الغز فى تبريز، فذهب غُز أرميا إلى هكارى، التابعة للموصل، واكتسحوا الإقليم ولكن بينما كان الغُز متورطين فى الجبال هاجمهم الأكراد، وقتلوا ١٥٠٠ من رجالهم وأخذوا اعدادًا كبيرة منهم أسرى مع كثير من الأسلاب.
وعند اقتراب قوات طغرل بك أخذ الغُز زمام القتال وتقدموا إلى الأمام.
ولقد قادهم الأدلاء الأكراد عبر الزوزان إلى الجزيرة. وظلت مجموعة من الغُز تحت قيادة منصور بن غزوغلى إلى الشرق من الجزيرة بينما سار الآخرون تحت قيادة بُغا إلى ديار بكر، مواصلين سلب ونهب أقاليم قاردو، وبازابدا، والحسينية (وهى مدينة بين الموصل والجزيرة)، وفيشابور. ولقد أقنع سليمان بن ناصر الدولة المروانى، حاكم الجزيرة الغز بأن ينتظروا حتى الربيع قبل اختراقهم أرض بلاده ليلحقوا بالغز الآخرين الذين أقاموا فى سوريا، وبعد ذلك -بالخديعة- قبض على منصور، وبمساعدة الباشناويين، أكراد فينيك، تعقب الغز. لكن الغز لم يوقفوا سلبهم ونهبهم، فقاموا بنهب إقليم دياربكر واستولوا على الموصل.
فى نفس الوقت كان بيت حسنويه قد تلاشى وانتقلت السلطة فى الجبال